تنظم الفنانة التشكيلية العصامية الجزائرية، فاطمة الزهراء بوذيبان، معرضًا مشتركًا مع الفنان التشكيلي الكبير عمر خيثر، في محافظة وهران غرب الجزائر، ربيع العام الجاري، لرسوماتها على الزجاج المخصصة للتراث الجزائري، وتجسيد الرموز الأمازيغية، فهي تمارس الفن التقليدي التجريدي.

وأضافت بوذيبان في تصريحات صحافية إلى "المغرب اليوم"، أن هذا المعرض سيكون بمثابة رحلة في عمق الجزائر، وسيعبر كثيرًا عن الهوية والتقاليد الجزائرية، وقالت إنها تعمد لاستعمال ألوان ساحرة، تجذب العين والوجدان معًا.

وروت أن بدايتها في الفن التشكيلي أنها مارست في وقت سابق الرسم كهواية يومية، فهي تخصصت في علم البيولوجيا، إلى أن اكتشفت قدراتها  في الرسم على الزجاج، والتحقت بمعهد للتكوين المهني، ونالت شهادة ممارسة الفن التشكيلي على "السيراميك"، وقالت إنه وبمرور الوقت طورت موهبتها وكونت شخصيتها واستطاعت بلوغ القمة، مشيرة إلى أنها شاركت في العديد من المعارض الوطنية، ونالت لوحاتها والتحف المنزلية التي تبدع في تشكيلها رواجًا كبيرًا في أروقة الفضاءات الثقافية التي اشتركت فيها، لافتة إلى أن  الرسم على الزجاج ينعشها ويرضي كثيرًا شغفها وإبداعها، وأنها تدخل يوميًا في رحلة بحث عن الألوان المضيئة والممتلئة بالحياة، والتي تمكنها من الكشف عن إبداعاتها الجمالية.

وتعد فاطمة الزهراء بوذيبان، فنانة تشكيلية عصامية، من الفنانات التشكيليات الجزائريات، اللواتي اخترن الفن التقليدي التجريدي محورًا للوحاتها، هي من مواليد 1974، درست تخصص بيولوجيا في الكلية، إلا أنها فضلت الإبحار في نهاية المطاف في عالم الفن التشكيلي الذي عشقته منذ نعومة أظافرها.