دمشق - المغرب اليوم
يستمر النحات هشام المليح بمشروعه التكريمي لعدد من قامات الثقافة في سورية الذين غادروا الحياة، حيث يعكف على انجاز بورتريه نحتي للأديب محمد الماغوط بعد أن أنهى سلسلة من البورتريهات، ضمت كلا من المبدعين الشاعر سليمان العيسى والروائي حنا مينه ومؤخرا التشكيلي ممتاز البحرة.
وقال النحات المليح في تصريح إلى وكالة "سانا" السورية بشأن هذا المشروع التكريمي وهذه المبادرة الفردية "أردت من هذه المبادرة المحافظة على خلق صلات عميقة ومستمرة بين المجتمع والشخصيات الادبية بطابع فني يكسر عزلة فن النحت عن الحياة العامة في المجتمع من خلال تقديمه وطرحه لهذه الشخصيات المعروفة والتي لها أثرها وقربها من فئات المجتمع".
وأضاف المشرف على مادة النحت في مركز ممتاز البحرة لـ"الفنون التشكيلية" بشأن اختياره البورتريه الواقعي في تقديم هذه المبادرة "العمل الواقعي هو الأقرب لحياة الناس والطلاب الذين يدرسون في المركز فالواقعية هي الأسهل فهماً وشكلاً ومضموناً وهو الاسلوب الافضل لتقريب الناس من فن النحت"، مُشيرا إلى أن الجمهور بشكل عام تفاعل مع الدمج بين الأدب وفن النحت عبر سلسلة البورتريهات التي ينجزها.
وإضافة إلى تقديم شخصيات أدبية سورية لها ثقلها وأهميتها فإن المليح يسعى بذات الوقت لإظهار إمكاناته الفنية في الاسلوب الواقعي بعيدا عن الأسلوب التجريدي الذي عرف به مبينا انه لا يمكن له ان ينحصر بمدرسة فنية محددة.
وقال "لا أقدم العمل الواقعي بشكل تصويري مطابق للأصل إنما دائما أضيف الكثير من المبالغات في السطوح والعناصر الواقعية نفسها بإظهار كتل صريحة للوصول بقوة للمتلقي وهذا أقرب لشخصيتي ومفهوم فن النحت"، لافتا إلى أن هناك شخصيات ساعدت ملامحها في الاشتغال على تفاصيلها بحرية كبيرة بعكس غيرها بما تمتلك من غموض وعمق.
وتم عرض الأعمال التي أنجزها المليح حتى الان في مركز ممتاز البحرة للفنون التشكيلية وفي المكتبة التربوية التابعين لمديرية تربية دمشق، مبينا ان المبادرة يمكن أن تتوسع لتتبناها عدة جهات ما يوسع من دائرة المكرمين ويعطيها اهدافا اكثر وفاعلية اكبر في الوسط الثقافي السوري.