القاهرة - وكالات
تراجعت مؤشرات البورصة بنحو حاد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، للأسبوع الثاني على التوالي، وانخفض المؤشر الرئيسي EGX30»» بنسبة 8.08%، فاقدًا 409 نقاط ليغلق عند 4651 نقطة، وهوى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بوتيرة أكبر، مسجلًا انخفاضًا قدره 13.19% ليغلق عند 354.29 نقطة، مقابل 408.15 نقاط. وانخفض المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100»» بنسبة 10.4%، ليغلق عند 627.31 نقطة، وخسر رأس المال السوقي نحو 26 مليار جنيه. قال كريم عبد العزيز، مدير الاستثمار بإحدى شركات إدارة صناديق الاستثمار، إن المؤشر الرئيسي للبورصة عكس التوقعات للأسبوع الثاني على التوالي، وواصل تراجعه بشكل حاد في أغلب جلسات الأسبوع الماضي، متجاهلاً كل مستويات الدعم التي عجزت عن إيقاف الضغوط البيعية المتواصلة، بفعل عمليات البيع العشوائية التي تمت على كل الأسهم القيادية. وأوضح «عبد العزيز» أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» قد شهد تراجعًا حادًا في اتجاه أدنى مستوى سعري له منذ إطلاقه عند مستوى 372 نقطة، لكنه عجز عن الثبات أعلاه باعتباره مستوى دعم رئيسي بفعل الضغوط البيعية العشوائية، التي تعرضت لها كل الأسهم الصغيرة والمتوسطة، ليقترب من أدنى مستوى سعري له منذ التدشين عند الـ354 نقطة. وأشار إلى أن الأسبوع الماضي قد خلا تمامًا من أي أحداث جوهرية من شأنها التأثير، سواء سلبًا أو إيجابًا على حركة السوق، الأمر الذي دفع العديد من المتابعين والمراقبين لإرجاع التراجعات الحادة التي شهدتها مؤشرات السوق مجتمعة إلى حالة القلق والتخوف التي تنتاب المستثمرين من تظاهرات 30 يونيو. ولفت «عبد العزيز» إلى أن سلوك المستثمرين الأجانب قد تحول نحو الشراء بشكل قوي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وإن اقتصر هذا السلوك على المؤسسات فقط، أما المستثمرون العرب فقد تباينت استراتيجيتهم الاستثمارية بين الشراء والبيع، مع التحسن النسبي في نسب تعاملاتهم، بالمقارنة مع نسب التعاملات الكلية لتتراوح بين 12 - 14%، أما المستثمرون المصريون، فقد شهد الأسبوع الماضى تحولًا كبيرًا في سلوكهم من الشراء إلى البيع. من جانبه، قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن الأحداث التي تشهدها البلاد دفعت المستثمرين للإقبال على القرارات العشوائية غير المدروسة، حيث شهدت الجلسات عروضًا بيعية من قبل المصريين، وذلك بسبب غموض الرؤية، مشيرًا إلى أن المخاطر السياسية نقلت المتعاملين في السوق إلى مرحلة عدم اليقين، وهي المرحلة التي يصعب خلالها وضع أي توقع للسوق خلال الفترة المقبلة. وأضاف «عادل» أن المستثمرين يعيشون حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع، وسط التراجع الشديد للسيولة، منوهًا إلى أن أداء البورصة المصرية عكس استمرار مخاوف المتعاملين نتيجة التوترات السياسية، مما أثار مخاوف المستثمرين المصريين المستمرين في البيع، موضحًا أن تكرار الأزمات أدى لهذا الهبوط الحاد.