عمان ـ وكالات
انهى مؤشر بورصة عمان تداولات خمسة أشهر من العام الحالي على مكاسب بنسبة 3 %، بإغلاقه عند مستوى 2017 نقطة. وتعد المكاسب التي حققها مؤشر البورصة في الخمسة شهور الاولى أقل مما كانت عليه في الربع الأول من العام والتي فاقت 7 %، متأثرة بالأوضاع السلبية السياسية التي تشهدها المنطقة، بالاضافة الى خيبة أمل المستثمرين من نتائج بعض الشركات، وخصوصا الاستراتيجية منها. وأظهرت نتائج الشركات المدرجة في بورصة عمان لنحو 192 شركة مساهمة عامة للربع الأول من العام الحالي، تراجعا في الأرباح بعد الضريبة بنسبة 17 % الى 254.4 مليون دينار مقارنة مع 309.2 مليون دينار، وذلك باستثناء نتائج 61 شركة لم تتوفر لها بيانات مقارنة لشمولها بهذه العملية لأول مرة، والتي بلغت أرباحها مجتمعه 4.7 مليون دينار. وبالنظر الى الاحصاءات الصادرة عن بورصة عمان في ختام تداولات شهر أيار (مايو) 2013، أن جل المكاسب التي حققها المؤشر العام كانت نتيجة ارتفاع القطاع المالية بنسبة 4.5 %، فيما ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.76 %، في حين انخفض قطاع الخدمات بنسبة 1.14 %. من جهته، قال مدير عام شركة البلاد للأوراق المالية سمير الرواشدة "بالعادة يكون أداء شهر أيار (مايو) أقل قوة من الاشهر الاخرى نتيجة انتهاء فترة الاعلان عن نتائج الربع الأول بالاضافة لحصول المساهمين على ارباح الشركات النقدية أو العينية مما يخفف من حماسة المستثمرين". واشار الرواشدة الى أهمية شهر حزيران والذي يعكس توقعات المستثمرين لنتائج الشركات للنصف الأول. واظهرت النتائج التجميعية للقطاع استقراراً في الأرباح بعد الضريبة قريباً من مستواها خلال فترة المقارنة من العام السابق بتحقيقها 183 مليون دينار. وتأثرت هذه النتائج بأرباح البنك العربي ش.م.ع. التي تراجعت بنسبة 6.4 % الى 86.1 مليون دينار، في الوقت الذي شهدت أرباح المجموعة ارتفاعاً بسيطاً الى 203 ملايين دولار اميركي، أما السهم فقد حافظ على اغلاقه البالغ 7.05 دينار قريباً من مستواه السابق. أما على صعيد الأسهم التعدينية فكانت نتائجها مخيبة لامال المستثمرين والتي تجلت بتراجع مبيعات مناجم الفوسفات الأردنية باظهارها ارباحا منخفضة في الربع الأول من العام 2013 بنسبة 86 % الى 5.3 مليون دينار، فيما كان الانخفاض اخف وطأة على نتائج شركة البوتاس العربية التي تراجعت أرباحها بنسبة 33 % الى 40 مليون دينار. وحول أداء بورصة عمان، قال مدير عام شركة الصفوة أمجد العواملة إن الأشهر الثلاثة الأولى شهدت نقلة نوعية في تعاملات المستثمرين في البورصة وصاحبها تدفق سيولة وعودة العديد من المستثمرين للتداول إلا أن اشتداد الاضطرابات في سورية أثر سلبا واسهم بتخفيف حماسة المتعاملين. يشار إلى أن القيمة السوقية قد أغلقت في نهاية تداولات الاسبوع الأخير من أيار على تراجع بنسبة طفيفة لتصل الى 19 مليار دينار، ويعود عدم ارتفاعها الى كون المكاسب انحسرت في السوقين الثاني والثالث ولم يقترن الارتفاع بالسوق الأول الأوسع شمولا للاسهم القيادية مما حال دون تحقيق مكاسب جيدة بالنسبة للقيمة السوقية.