الرياض - وكالات
هوت الأسهم السعودية بنهاية تداولات اليوم السبت، 4.32%، وفقد السوق 330 نقطة، ليصل إلى مستوى 7294 نقطة، لتخسر القيمة السوقية للأسهم المصدرة 59.2 مليار ريال ( 15.8 مليار دولار) نتيجة الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة. وبلغت سيولة السوق 9.7 مليار ريال، وشهدت الأسهم تراجعا جماعيا، عدا سهمين فقط وهما "هرفي" و"الحكير". وتراجع أكبر سهمين في السوق (مصرف الراجحي، وشركة سابك) بنسبة 4.5% للأول إلى 68.75 ريال، و2% للثاني إلى 91.75 ريال. وكانت الولايات المتحدة قد قررت أمس تسليح المعارضة السورية، كما قطع العاهل السعودي الملك عبدالله بن العزيز آل سعود إجازته الخاصة عائدا من المغرب؛ بسبب التطورات السياسية في المنطقة. وقال تركي فدعق، رئيس الأبحاث في شركة البلاد للاستثمار، إن التراجعات ناتجة عن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة فيما يخص سوريا، وعودة الملك من المغرب وقطاع إجازته الخاصة، وجزء من التراجعات ناتج عن جني أرباح بعد ارتفاعات السوق الفترة الماضية، وترقبا لنتائج الربع الثاني، التي تبدأ مع بداية الشهر القادم. وتوقع فدعق استقرار السوق خلال الجلسات المقبلة لكن التطورات السياسية، ستكون الفيصل في الارتفاع أو التراجع. واتفق محمد الشميمري، المستشار المالي، مع فدعق في أن الأوضاع السياسية وراء هذه التراجعات، مشيرا إلى وجود أحاديث في السوق عن تهديدات من جهات معادية للسعودية، وعودة الملك بشكل مفاجئ، وفتاوي شرعية بالجهاد في سوريا، مما أثار مخاوف المتداولين بالسوق ودفعهم للبيع الجماعي. وطالب الشميمري الجهات المسئولة بتوضيح الصورة والوضع في المنطقة، متوقعا أن يخف البيع في السوق خلال الجلسات القادمة، لكون السعودية تعرضت لأزمات أكبر ثم عاد السوق ليرتد بعد وضوح الرؤية. وارتفع سوق الأسهم السعودي بنسبة 12.1% منذ بداية العام وحتى إغلاق الأربعاء 12 يونيو الجاري، مرتفعا لمستوى 7624 نقطة، ليربح 823 نقطة مقارنة بمستواه نهاية العام الماضي عند 6801 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة 6 في المائة خلال العام الماضي كاملا، ما يعكس تحسنا في مستوى أداءه الجيد هذا العام. وبلغت السيولة في السوق 694 مليار ريال منذ بداية العام بمتوسط يومي 5.8 مليار ريال، لتتراجع بنسبة 24 في المائة عن مستوياتها العام الماضي، بمتوسط سيولة يومية 7.7 مليار ريال. وسيولة عام 2012 هي الأعلى منذ 2008، بقيمة تداول 1.93 تريليون ريال، مقابل 1.97 تريليون ريال في 2008.