بيروت - المغرب اليوم
شهدت الأسهم المدرجة في بورصة بيروت تراجعاً هذا الأٍسبوع أيضاً، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية شمال لبنان، ما دفع بمؤشر "بنك لبنان والمهجر للأعمال" (BSI) الى الإقفال على انخفاض أسبوعي بلغ 0.57 في المئة عند مستوى 1,154.06 نقطة، وبلغ متوسط حجم التداول اليومي 39,328 سهماً بقيمة 683,270 دولاراً، مقابل 82,155 سهماً بقيمة 904,517 دولاراً الأسبوع الماضي. في حين تقلصت الرسملة السوقية بنحو 52,78 مليون دولار إلى مستوى 9,24 مليارات دولار، بحسب ما أظهره التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن "بنك لبنان والمهجر للأعمال" (بلوم إنفست). وأوضح التقرير في مقارنة مع المؤشرات الإقليمية، أن المؤشر اللبناني "BSI" تغلب على مؤشر "مورغن ستانلي" للأسواق الناشئة الذي تراجع 1,34 في المئة إلى 998,45 نقطة. بالمقابل تراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز" للأسواق العربية بنسبة 0,12 في المئة الى 129,67 نقطة، فيما تحسن مؤشر "ستاندرد أند بورز" (AFE40) بنسبة 0,29 في المئة إلى 62,48 نقطة. اقليمياً، تصدرت أسواق الأسهم المالية في مصر، وأبو ظبي ودبي هذا الأسبوع، إذ حققت 2,39 في المئة، و2,33 في المئة و2,29 في المئة، على التوالي. بالمقابل، كانت المملكة العربية السعودية والبحرين الأسوأ أداءً هذا الأسبوع مع تراجع نسبته 0,98 في المئة و0,91 في المئة، على التوالي. وأشار التقرير إلى أن "القطاع المصرفي أسهم بنحو 69,95 في المئة من مجمل حجم التداولات في بورصة بيروت، في حين استحوذ القطاع العقاري على حصة 29,67 في المئة، وسهم القطاع الصناعي بـ0,38 في المئة"، مضيفاً "في القطاع المصرفي، تراجع سعر سهم بنك عوده المدرج 1,27 في المئة إلى 6,21 دولارات، وسعر سهم بنك بيبلوس المدرج 1,90 في المئة الى 1,55 دولار". وتابع "أما مؤشر الأسهم التفضيلية فقد أقفل هذا الأسبوع متقدماً بنسبة 0,02 في المئة الى 105,17 نقاط، مدعوماً بأسهم بنك بيمو التفضيلية فئة (06) وأسهم بنك بيبلوس التفضيلية (09) التي تقدمت بنسبة 0,50 في المئة و0,10 في المئة الى 100,50 دولار و101,10 دولار، على التوالي". وأظهر التقرير "تراجع سعر سهم شركة سوليدير العقارية هذا الأسبوع، اذ انخفض سعر سهمها فئة (أ) 0,71 في المئة إلى 11,26 دولاراً، وسعر سهمها "ب" 1,40 في المئة الى 11,28 دولاراً، وشهد القطاع الصناعي تقدماً ملموساً، حيث ارتفع سعر سهم مؤسسة (الاسمنت الأبيض) فئة (لحامله) بنسبة 12,07 في المئة الى 3,25 دولارات". وتوقع التقرير المذكور أن "تحافظ بورصة بيروت على أدائها الحالي، حيث أن المستثمرين ما زالوا في حالة ترقب للوضع القائم، على أمل تحلحل الجمود السياسي السائد". سوق القطع ارتفع الطلب على الدولار الأميركي خلال الأسبوع المنصرم، إذ سجل سعر صرف الدولار بين البنوك 1,506-1,510 ليرات بسعر وسطي بلغ 1,508 ليرات، مقابل 1,503-1,507 ليرات سابقاً بسعر وسطي بلغ 1,505 ليرة. وسجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (بدون الذهب) 35,49 مليار دولار حتى تشرين الثاني، مقابل 35,63 مليار دولار حتى تشرين الأول، فيما استقرت نسبة دولرة الودائع على مستوى 65,7 في المئة في أيلول. وتقدم سعر صرف اليورو مقابل الدولار للأسبوع الثاني على التوالي، حيث لم يبرز أي توقع بانخفاض إضافي في فوائد البنك المركزي الأوروبي، في حين تشير التقارير أن نسبة التضخم في منطقة اليورو تتجه للارتفاع. وأسهم ذلك باقفال اليورو على 1,37 مقابل الدولار يوم الجمعة الواقع فيه 6 كانون الأول 2013 الساعة 12.30 بتوقيت بيروت، مسجلاً تقدماً بلغت نسبته 0,43 في المئة على مدى الأسبوع الماضي. وبذلك انخفضت قيمة الليرة الى 2,060.30 مقابل اليورو من 2,051.41 منذ أسبوع. اضافةً، إنخفض سعر الصرف الفعلي 0,05 في المئة حتى 128,10 نقطة، مرتفعاً 23,40 في المئة منذ بداية العام الجاري. سندات الخزينة في الأسبوع المنتهي في 21 تشرين الثاني، ارتفعت الكتلة النقدية (م3) بمقدار 212 مليار ليرة (141 مليون دولار) لتصل إلى 164,693 مليار ليرة (109.25 مليارات دولار)، متقدمة بنسبة 6,32 في المئة خلال سنة، وبنسبة 4,28 في المئة منذ كانون الأول 2012. وإنخفضت الكتلة النقدية "م1"، خلال هذا الأسبوع بمقدار 87 مليار ليرة (أي نحو 58 مليون دولار) تبعا لتراجع النقد في التداول 116 مليار ليرة ( 77 مليون دولار)، وتقدم الودائع تحت الطلب 29 مليار ليرة (19 مليون دولار). وبالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فقد تقدم بنحو 299 مليار ليرة (198 مليون دولار(، إذ إرتفعت الودائع بالليرة 141 مليار ليرة، والودائع بالعملات الأجنبية 105 ملايين دولار. كما ارتفعت دولرة الكتلة النقدية لتستقر عند ما نسبته 59,07 في المئة، مقارنة مع 59,05 في المئة سابقاً، فيما استقرت فائدة الإنتربنك على 2,75 في المئة خلال أيلول 2013، بحسب احصاءات مصرف لبنان. وخلال مزاد سندات الخزينة الواقع في 28 تشرين الثاني، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة السنة، والسنتين والثلاث سنوات. وبلغت الاكتتابات 161 مليار ليرة ( 107 ملايين دولار). وسيطرت فئة الثلاث سنوات على 62 في المئة من مجموع الاكتتابات، مقابل 14 في المئة و24 في المئة لكل من فئة السنة والسنتين، على التوالي. أما فوائد فئة السنة والسنتين والـ3 سنوات فجاءت على النحو الآتي: 5.08 في المئة ، 5.84 في المئة و 6.50 في المئة على التوالي. وواصلت وزارة المال قبول جميع عروض الاكتتاب، علماً بأن الاكتتابات المستحقة فاقت الجديدة بنحو 11 مليار ليرة ( 7 ملايين دولار). سوق اليوروبوندز تمكنت سوق اليوروبوندز هذا الأسبوع من تحسين أدائها للأسبوع الثاني على التوالي، مع ارتفاع مؤشر (بلوم) للسندات المالية (BBI) بشكل طفيف الى مستوى 105,48 نقاط. وكان هذا التحسن نتيجة ازدياد الطلب على السندات القصيرة الأجل فيما ارتفع عائد سندات اليوروبوندز استحقاق 5 و10 سنوات الى مستوى 5.34 في المئة و 6.59 في المئة، على التوالي. ولم يستطع مؤشر "جي.بي مورغان" للأسواق الناشئة التفوق على "BBI" هذا الأسبوع أيضاً، اذ تراجع الأول بنسبة 0,70 في المئة ليغلق عند 619,83 نقطة. في الولايات المتحدة، أقفلت سوق السندات المالية بتراجع ناجم عن تحسن مؤشرات سوق العمل، ما أدى بالمستثمرين للاندفاع نحو أسواق الأسهم المالية. من هنا، أقفل عائد 5 سنوات و10 سنوات بتقدم 13 نقطة أساس و14 نقطة أساس إلى 1,49 في المئة و2,88 في المئة، على التوالي. وتقلص الفارق بين سندات الخمس سنوات والعشر سنوات و نظيراتها اللبنانية بـ9 نقاط أساس و13 نقطة أساس ليصبح 385 نقطة أساس و371 نقطة أساس، على التوالي. وتقلص هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية بنحو 5 نقاط أساس الى 392-418 نقطة أساس. وقد توسع هامش دبي والمملكة العربية السعودية بمعدل 17 نقطة أساس، ونقطتي أساس الى227-237 نقطة أساس و59-65 نقطة أساس، على التوالي. وفي الدول الناشئة، أصبح هامشا البرازيل وتركيا 202-205 نقاط أساس و212-214 نقطة أساس، مقابل 203-207 نقاط أساس و206-210 نقاط أساس، على التوالي.