الرباط ـ المغرب اليوم
أعادت قضية اتهام شخص بالنصب والاحتيال عن طريق إيهام مواطنين بالاستثمار في عملة رقمية تدعى “وان كوين”، إلى الواجهة، عمليات النصب الإلكتروني، التي باتت تتزايد بشكل مستمر في ظل التطور التكنولوجي.
وتفجرت قبل أيام قضية نصب بواسطة عملة رقمية، ينتظر أن تبدأ المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع النظر فيها يوم الثلاثاء المقبل.
وتعتبر العملة الرقمية “وان كوين” من أشهر العملات التي عرفت بالنصب، إذ مازالت مؤسستها الملقبة بملكة العملات الرقمية، روجا إغناتوفا، تفر من العدالة، وذلك باعتبارها مشاركة في الاحتيال على الضحايا في أكثر من 4 مليارات دولار.
وأكد المحامي اليزيد النعيمي، الذي ينوب عن ضحية لعملية النصب بالعملة الرقمية، في الدار البيضاء، أن هذا النوع من الجريمة الذي سقط فيه موكله “برز في الآونة الأخيرة كنوع جديد من النصب الإلكتروني أصبح يتم من خلاله استغلال العقول الضعيفة بالتسويق للثراء الفاحش والسريع”.
وأوضح المحامي نفسه أن مجال العملات الرقمية “يبقى مجالا جديدا ومتطورا ومازال أرضية خصبة للنصب والاحتيال باستعمال طرق تدليسية من خلال إيهام من يسمون الزبائن الجدد والمتسرعين بالثراء الفاحش عن طريق شراء العملة الرقمية قبل طرحها للتداول في سوق العملات الرقمية، أو بالأحرى منصات التداول، وهذه الأخيرة أغلبها شركات وهمية ومصيرها الإفلاس بعد أن تلتهم أموال الزبائن”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن “الزبون من خلال عملية تسويق ذكية يقوده طمعه إلى استثمار مبالغ كبيرة طمعا في تضاعف المبلغ عدة مرات، غير أن كون أغلب العملات الرقمية وهمية تتناقص قيمتها فور طرحها للتداول بسرعة مهولة، ما يسبب خسائر كبيرة للزبون”.
وحذر النعيمي من خطورة هذا السوق، وما يمكن أن يطال زبائنه من نصب، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه “أمام التطور السريع للعملات الرقمية فإن طرق النصب فيها تبقى متطورة ومتجددة بشكل سريع، ولا يمكن حصرها، لهذا يجب أخذ الحيطة والحذر في المجال، وخصوصا أنه مازال غير منظم دوليا ووطنيا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تجديد حبس "حاتم فهمي" 15 يومًا في "النصب الإلكتروني"