القاهرة ـ وكالات
عن سلسلة "ميراث الترجمة" التابعة للمركز القومي للترجمة ، صدر كتاب "السياسة الحزبية في مصر .. الوفد وخصومه1919ـ 1939" مع فصل مستقل حول مستقبل النظام السياسي التعددي في مصر الكتاب تأليف ماريوس ديب حيث يدرس في هذا الكتاب الشامل ظهور وتطور وأدوار الأحزاب السياسية المصرية، ويحلل مقوماتها الداخلية وعلاقاتها المتبادلة. وتغطي دراسته الفترة بين إنتفاضة 1919 والحرب العالمية الثانية، وهي الفترة التي شهدت ذروة النشاطي الحزبي في مصر.يركز المؤلف الضوء على حزب الوفد فيبحث في طبيعة تنظيمه، وأيديولوجيته ، وقواعده الإجتماعية، وكيفية تطورها من المراحل الحاسمة المختلفة.كما يصور تفاصيل معارك الوفد المركبة مع البريطانيين والقصر الملكي ومع العدد المتزايد من الحزاب والقوى المحلية المنافسة في إطار الصراع على حكم مصر.تشمل المصادر التي إعتمد عليها المؤلف مادة غنية من المحفوظات البريطانية والمصرية ومن مقابلات ونصوص لم تنشر بعد.وقد أضاف المؤلف إلى الطبعة العربية فصلا خاصًا يلقي فيه نظرة مقارنة على الوفد الجديد وعلى الخارطة المصرية اليوم.قوم هذا الكتاب في الأساس على الأطروحة التي أعدها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد تحت إشراف الدكتور ألبرت حوراني، وهو يعمل حاليًا أستاذًا في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون ـ واشنطن.يقول الدكتور ألبرت حوراني في تقديمه هذا الكتاب: " إن تاريخ مصر السياسي في الفترة الممتدة ما بين التصريح البريطاني باستقلالها عام 1922 وحتى الثورة العسكرية في عام 1952، كان يحكمه الصراع على السلطة بين البريطانيين والملك والوفد. وقد قام العديد من الكتاب بوصف وتحليل التغيرات الدقيقة والمعقدة، التي شهدتها العلاقة بين هذه الأطراف الثلاثة، إلا أنه لم تتوفر بعد محاولات كافية لفهم مغزى العملية والآن يقدم لنا ماريوس ديب ... تحليلا دقيقًا لجانب من جوانب هذه الحركة يتمثل في العلاقة بين النشاط السياسي وبين التغير الإجتماعي...."".... إن مؤيدي الوفد ومعارضيه يجمعون على أن الوفد احتل تلك الفترة ( 1919ـ 1939)، بل وبعدها أيضًا موقع الصدارة في الحياة المصرية. وليس هناك يقين قاطع حتى الآن بأن حياة هذا الحزب قد إنتهت أو أن تأثيره قد تلاشى...."