الرئيسية » حوارات وتقارير
رئيس المؤتمر الثامن للشبيبة الحسين الحسني

الدارالبيضاء ـ أسماء عمري

أكّد رئيس المؤتمر الثامن للشبيبة حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" الحسين الحسني أنَّ أحد المندسين، مجهول الهوية، هو من باغت الجميع برمي الحضور خلال المؤتمر بغاز "الكريموجين"، ما أحدث موجة من الرعب والهلع، دفعت بالحضور إلى التدافع، والانسحاب من القاعة، إذ لم يكن في وسع الرئاسة سوى توفير ظروف نجاح المؤتمر، وتقرّر تعليق أعماله والوقوف عند ذلك الحد، على أن يستأنف المؤتمر في جولة جديدة.
واعتبر الحسيني، في حديث إى "المغرب اليوم"، أنَّ "فضاء بوزنيقة، الذي كان مفتوحًا، هو الذي مكّن أشخاصًا من غير المؤتمرين من الدخول إلى مقر اللقاء، والذين سعوا في فترات وقوع الحدث إلى التأثير على المنحى الإيجابي الذي كانت تسير على وتيرته أعمال المؤتمر".
وأضاف "الحدث وقع في خضم استعداده، بصفته رئيسًا للمؤتمر، للإعلان عن اللائحة التي كان من المتوقع أن تتم المصادقة عليها، على اعتبار أن المحليات هي من كانت وراءها، و كل مؤتمريهم كانوا ممثلين فيها".
وبشأن تفاصيل ما وقع خلال المؤتمر، أوضح الحسيني أنَّ "مؤتمر الشبيبة كان بمثابة عرس نضالي كبير، جاء بعد الدينامية التي انخرطت فيها الشبيبة الاتحادية، مباشرة بعد المؤتمر الوطني التاسع، والذي انتخب قيادة جديدة، وكاتب أول جديد إدريس لشكر، والذي انخرط فيه المكتب الوطني للتحضير للمؤتمر الشبابي، ومجموعة من المحطات التنظيمية، كلقاء للقطاع الطلابي، والمجلس الوطني للشبيبة الاتحادية، الذي لم ينعقد منذ حوالي ثلاثة أعوام، كما اجتمعت اللجنة التحضيرية الوطنية، التي تمّت هيكلتها، وانطلقت في دراسة مشاريعها مع عقد 16 مؤتمر محلي، توجّت بعقد المؤتمر الوطني، الذي ضم ما يقارب 700 مؤتمِر،  هم أعضاء المكاتب المحلية للشبيبة الاتحادية، وأعضاء المجلس الوطني، وأعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وأعضاء اللجنة الإدارية تحت سن 30 عامًا".
وبيّن الحسني أنَّ "الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد انطلقت في أجواء جيدة، وفي حضور الكاتب الأول للحزب، الذي شدّد على أهمية هذه المحطة، وحثّ فيها الشباب على العمل في أفق التحديات المقبلة التي تنتظرهم، كما تمّت المصادقة على رئاسة المؤتمر بإجماع الحاضرين، ثم الانتقال إلى الجلسة العامة الثانية، والتي تمّ خلالها تشكيل مختلف لجان المؤتمر، بما يفيد بأنّ كل الأمور كانت تأخذ مجراها بصورة انسيابية، وللمرة الأولى في تاريخ الشبيبة الاتحادية تتم كل هذه العمليات ضمن لجان مملوءة عن آخرها، بما يدل على الجدية التي تم بها التعاطي مع هذا الموضوع، من طرف أعضاء الشبيبة".
وأضاف "انتخاب اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية تمَّ بصورة عادية، حيث عقد لذلك اجتماعًا للجنة الفرز والتأهيل، بعد ورود 319  طلبًا لعضوية اللجنة المركزية، المحدّد عدد أعضاءها في 101، وتمّت عملية تمحيص الطلبات وإعداد الصناديق، واللوائح، قبل أن يبرز توجه عام جديد داخل المؤتمر، ينحو اتجاه اعتماد لائحة واحدة متفق ومتوافق عليها بين المحليات، إذ تمّ الاتصال مع جميع كتّاب المحليات للشبيبة، الذين اختاروا بدورهم هذا التوجه، فيما يبدو  كونه اتفاقًا شبه نهائي، وتام، بشأن اللائحة النهائية، في ضوء أجواء احتفالية بنجاح المؤتمر، وترديد شعارات، وهتافات حزبية، وكانت الخطوة الموالية عرض هذه أمام الجلسة العامة، قصد المصادقة عليها، والتي كانت تحظى بإجماع المحليات، حتى تحوّل المؤتمر إلى حلبة للصراع من طرف مجهولين".
وأردف رئيس مؤتمر الشبيبة الاتحادية "النقاش كان ساخنًا جدًا، وكل المؤتمرين، ممن يحملون شارة المؤتمر، وعددهم 672 بالضبط، أبرياء مما وقع"، نافيًا أن يكون أحد المؤتمرين وراء ما وقع، ومبرزًا أنه "تبين أنّ عناصرًا مندسة كانت موجودة، وخلقت متاعبًا طيلة أعمال المؤتمر، واجهها المناضلون بالصبر، إلا أنَّ هذه العناصر استطاعت للأسف أن تستغل الفضاء المفتوح، والأجواء الديمقراطية التي يوفرها الحزب، ودخلت القاعة ليس لكي تعبّر عن رأي، بل لخلق البلبلة بين المؤتمرين".
ورأى أنَّ "الأسباب التي دفعت المجهول إلى إطلاق غاز (الكليموجين)، في سلوك يمكن وصفه بالغريب، هو ما يثير التساؤل".
ولفت إلى أنَّ "رئاسة المؤتمر لم تتلق أي شكاوى أو تظلم من أحد، كما أنه في الجلسات الرئيسية واللقاءات الرسمية لم يكن هناك أي اصطدام بين أعضاء الشبيبة الاتحادية، ولو كانت هناك أيّة انتفاضة من الشباب الاتحادي لكانت انتفاضة في الجلسة الافتتاحية، التي مرت في جو من الانضباط التام، والغريب أنَّ هناك بعض العناصر التحقت بالمؤتمر لا يعرفها أحد، وسنعد تقريرًا مفصلاً للمكتب السياسي للحزب بشأنها".
وعن مدى تأثير الصراع على رئاسة الحزب بين تياري الزايدي ولشكر، على الشبيبة الاتحادية، أكّد الحسني أنّه "منذ أن ولد الحزب، دائمًا كان هناك تباين في المواقف، إلا أنَّ الحزب هو واحد، ومواقفه موحدة، وهو ما ظهر في النقاش الذي دار بشأن رئاسة الفريق، لكن في النهاية جميع أعضاء الفريق حكّموا لغة العقل، ووصلوا إلى الحل"، لافتًا إلى أنَّ "المؤتمر الثامن شهد مشكلة أكبر من ذلك، لكن تمّ تغليب الحكمة والعقل، وبقي الحزب حزبًا واحدًا، واليوم في الشبيبة الاتحادية أقول، وقد أشرفت على جميع المؤتمرات المحلية في المملكة، أنها كلها مرّت في أجواء عادية، ولم يقع أيّ احتكاك، والشبيبة الاتحادية اليوم هي سليمة من أكثر وقت مضى".
وشدّد على أنَّ "الناس الذين أحدثوا الفوضى في المؤتمر هم أشخاص غرباء، والأمور عادت عادية"، مؤكدًا أنّه "ليس عيبًا بالنسبة للاتحاديين أن يعقد المؤتمر في شوطين، لأن ذلك يعتبر أمرًا تقنيًا".
واعتبر الحسني، في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، أنّه "حتى ولو لم يكن هذا السلوك المتهور، الذي لم نعرف مصدره بعد، ولو كانت النتائج إيجابية، فإن الصحافة كانت ستخلق أحداثًا جانبية، حيث لاحظنا التسخينات التي كانت تسبق المؤتمر، من قبيل أن تيار لشكر يتحكم في المؤتمر، لكن الحقيقية أن المؤتمر كان لكل أبناء الشبيبة الاتحادية، والكاتب الأول وفّر كل ما يتطلب لإنجاحه".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع الرئيس…
غوتيريش يُندد «بشدة» بالهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع في…
ميقاتي يُعلن عن هدنة محتملة بين "حزب الله" وإسرائيل…
غوتيريش يُحذر من عواقب تطبيق قانون يحظر عمل الأونروا…
غوتيريش يُدين خسائر الأرواح "المستمرة والمنتشرة" في جميع أنحاء…

اخر الاخبار

إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…
إرسال دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

نجيب ميقاتي يؤكد أن أساس استقرار جنوب لبنان هو…
أنطونيو غوتيريش يُعرب عن أسفه لعدم حدوث تحسن ملموس…
بري يرفض التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية ويقول أنه…
ميقاتي يدعو لانتخاب رئيس للجمهورية سريعًا ويؤكد أن الخطر…
وزير الخارجية اللبناني يُؤكد إن الوضع في بلاده يُنذر…