الرئيسية » حوارات وتقارير

القاهرة ـ علي رجب

طالب المدرس في جامعة القدس، وصاحب دار" الجندي" وهي الدار الوحيدة في مدينة القدس، وعضو اتحاد الناشرين العرب، سمير الجندي، طالب العرب بدعم الثقافة العربية ليس بالمال، ولكن بالتبرع بالكتاب لمكتبات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، فالفلسطينيون في حاجة إلى كتب من أجل الصمود في صراعهم مع العدو الصهيوني." وقال الجندي "إن الشعب الفلسطيني في حصار متواصل خاصة المقدسيين"، لافتًا إلى أن "أهل مدينة القدس يعشون تحت حصار تحت حصار تحت حصار، أي في حلقات مواصلة من الحصار الثقافي والاقتصادي والاجتماعي"، مشيرًا إلى أن "دار الجندي"  تهدف إلى تعريف العرب  والعالم بالكاتب المقدسي، الذي يعاني من الحصار، ويواجه الغطرسة والهجمة الإسرائيلية لمحو الطابع الثقافي لمدينة القدس العربية." وتابع الجندي أن "الصراع الثقافي  بين المقدسيين والكيان الصهيوني هو صراع دائم ومتأجج، نتيجة لأن الكيان الصهيوني يطبع العشرات والمئات من  المطبوعات والمنشورات الخاصة بهم وبثقافتهم وادعاءاتهم بحقهم في القدس يوميًا، في حين أن دار الجندي تواجه هذه الهجمة بالقليل من المطبوعات التي تؤكد على عروبة المدينة المقدسة"، مشددًا على "أن هذه المجهودات تأتي وسط  حصار وصراع ثقافي كبير بين المقدسيين واليهود"، موضحًا أنه قام بتأسيس دار الجندي من أمواله الخاصة، ويطبع الكثير من الكتب والروايات والقصة الفلسطينية، بالإضافة إلى تحقيق المخطوطات التاريخية . وكشف الجندي أنه اضطر إلى بيع داره من أجل مواصلة "دار الجندي للطباعة والنشر" دورَها في "الصراع الثقافي مع الكيان الصهيوني، وترويج الثقافة العربية الفلسطينية بين أبناء المقدسيين"، لافتًا إلى أن "الثقافة هي الجسر الذي يعرف الفلسطينيين بحقوقهم التاريخية، فمن خلال الكلمة والرواية والقصة، ومن خلال المشروع الوطني، فالصراع الثقافي يأتي ضمن الصراع الوجودي للفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة، لذلك تحمل دار الجندي على كاهلها عبء الدفاع عن الثقافة الفلسطينية العربية والإسلامية، والتي يجب أن يتحلى بها المقدسي الذي يجب أن يواجه"، مضيفًا أن "الوجود الفلسطيني الإنسان الفلسطيني في القدس يتعرض إلى أقصى صنوف الحصار والتعذيب، يهدم بيته، يغلق مدرسته، يغلق جامعته، ولا يسمحون للكفاءات التعليمية والثقافية بالدخول إلى المدينة، وواحدة من طرق المواجهة مع الكيان الصهيوني هي الثقافة، فقمنا بتأسيس دار الجندي من أجل ذلك، وهي تطبع الرواية والقصة الفلسطينية، والكتب التاريخية التي يتم تحقيقها والتي حكي التاريخ الفلسطيني".  وأضاف قائلا: "أنا أتيت إلى معرض القاهرة ودفعت 1500 دولار، لماذا أدفعها كإيجار فيما السوري يعامل معاملة المصري، بينما هناك معارض أخرى كالشارقة أعفتني إعفاءً كاملاً من دفع الإيجار، والأكثر غرابة أن كتبي أخذت 5 أيام حتى وصولها إلى الجناح بعد 4 أيام من بدء المعرض"، مطالبًا العرب بدعم الثقافة العربية ليس بالمال، ولكن بالتبرع بالكتاب لمكتبات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة فالفلسطينيون في حاجة إلى كتب من أجل الصمود في صراعهم مع العدو الصهيوني." ووصف الجندي معرض القاهرة الدولي بأنه احتفالية ثقافية لا مثيل، ويشرفنا أن تشارك دار الجندي للنشر المقدسية ممثلة عن فلسطين والقدس الحبيبة، ودائمًا أحرص بقدر المستطاع على أن أشارك في المعرض سنويًا، لما يمثله من ملتقي  ثقافي عربي وعالمي كبير نستطيع من خلال تقديم الثقافة الفلسطينية إلى جميع دول العالم وإلى العرب، وخاصة المصريين." وعن دعم الثقافة في فلسطين قال الجندي "إن هناك موسوعات  فلسطنية تحتاج طباعة ولا تسطيع "دار الجندي" أن تقوم بهذه الطباعة، فيطالب المؤسسات أن تقوم بطباعتها مثل موسوعة فلسطينية من 9 أجزاء عن النبات، وهو النبات الفلسطيني، فدعم الكتب والإصدارات ودعم المكتبات في فلسطين  بالكتب، ودعمنا بالموقف والكلمة  يزيد من صمود الفلسطينيين في صراعهم الثقافي الوجودي مع الكيان الصهيوني"، لافتًا إلى  تأسيسه مكتبة عامة من أمواله الخاصة في القدس وفي أريحا، من أجل أن  يستفيد منها طلبة المدارس والجامعات في الأبحاث والمراجع وغيرها، لذلك  على المثقفين العرب دعم المثقف المقدسي لأنه يعتبر دعمًا للهوية والوجود الفلسطيني في ظل الهجمة الصهيونية، لافتًا إلى أنه "توجد حاجة ماسة لتطوير البنية التحتية للمؤسسات الثقافية المقدسية بسبب الوضع الخاص للمدينة، التي تخضع بالكامل للقوانين والأنظمة الإسرائيلية، من إعاقة في إعطاء تراخيص بناء تمتد في معظم الأحيان إلى سنوات، ومن كلفة باهظة في الحصول على هذه الرخص، بالإضافة للبناء نفسه، الذي يفوق في كلفته أضعاف ما هو قائم في بقية الأراضي الفلسطينية، ناهيك عن القيود العامة الـمفروضة على المواطنين والمؤسسات المقدسية، والتي ترتبط بالوضع السياسي العام، ما يعرض وجودها واستدامتها إلى الخطر".   وأوضح أن هناك العشرات من المخطوطات التاريخية المهمة التي تتحدث عن فلسطين وتاريخها قمنا بتحقيقها، مما تحافظ على التاريخ العربي الفلسطيني، باعتبار أنها تؤكد علي التراب الفلسطيني ودولة فلسطين، في مقدمتها مخطوطة "فضل زيارة المسجد الأقصى".  وطالب الجندي اتحاد الناشرين "بعدم إقحام نفسه في الصراع الفلسطيني، لأنه إذا أقحم نفسه فإنه يعزز الانقسام، مع أني متأكد تماما أنهم لا يقصدون التدخل في الصراع الفلسطيني الموجود حاليًا، والذي يجب أن ينتهي حتى لا تضيع القضية الفلسطينية"، مشددًا على أنه ليس عنده مانع أن يكون هناك معرض كتاب في الضفة الغربية وأريحا، ولكن يجب أن تكون المعارض باسم فلسطين الشرعية، المعترف بها في العالم هي الشرعية وليست المجزأة، فمن يتعامل مع الشرعية يعزز الشريعة .    

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد التوفيق يؤكد أن لمبالغ التي يتلاقاها المؤذنون المغاربة…
عبد الإله عاجل يؤكد أن إستعادة مسرح الحي المغربي…
غابرييل بانون يتحدث حول روايته الأخيرة "ربوتات نهاية العالم"…
مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما
العيسى ينادي بتنقية الإسلام من التفسيرات الخاطئة

اخر الاخبار

ولي العهد السعودي يطمئن على الملك محمد السادس متمنيًا…
الملك محمد السادس يُشيد بعلاقات الأخوة مع الكويت
عقيلة صالح يشكر المغرب ملكاً وحكومةً وشعباً لما يبذله…
المغرب وكوت ديفوار يُوقعان مذكرة تفاهم في مجال مكافحة…

فن وموسيقى

كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…
المغربية أسماء لمنور تعود بعد فترة من الغياب عن…

أخبار النجوم

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
أحمد السقا يفوز بجائزة النجم الذهبي بمهرجان الأفضل ويهديها…
دينا الشربيني سعيدة بتعاونها للمرة الأولى مع حسين فهمي
درة تعودة للمشاركه في السينما التونسية بعد 13 عاماً

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة