الرئيسية » حوارات وتقارير
ضيوف ندوة السينما العربية في السعودية

الرياض ـ سعيد الغامدي

خصص مهرجان دواير الثقافي ندوته عن «نحو سينما عربية جديدة»، لمناقشة مستقبل السينما السعودية، بحضور كل من المخرج السعودي علي سعيد، والكاتب والناقد السعودي طارق الخواجي والمخرج المصري أحمد فوزي صالح، وأدارت الندوة الإعلامية ألما كفارنة.

تناولت الندوة وضع السينما السعودية، إذ أشار المخرج علي سعيد إلى ماهية الحراك السينمائي في المملكة، لافتاً إلى أن هناك عدداً من المؤسسات الثقافية أصبحت واعية لأهمية هذا المجال ومؤكداً أن الاستثمار لصناع الأفلام أصبح متاحاً.
السينما السعودية تنمو في إطار عام محب للفن

أشار إلى أن السينما السعودية نمت من إطار عام محب للفنون، والتقى مع خطاب عام للتغيير استجاب لرغبات الفنانين الذين يطمحون لصنع فن يعبر عنهم، كما أشار أن الحديث عن التغيير في السعودية يجعل العالم العربي تتوقف نظرته نحو المانشيتات الإعلامية، لكن نحن نرى الموضوع بشكل آخر.

وأضاف: "هناك استنساخ لقالب الفيلم المصري، استنساخ للفيلم التجاري المصري الناجح، لكن السينما الجديدة هي أسئلتنا نحن كصناع، سينما جديدة بصرياً بها مستوى عال من الجدة، بصرياً فيها محاولة لاكتشاف لغة خاصة بها مسألة النجاح على الأرض لها سوقها وقواعدها، فنحن كصناع ومؤلفين همومنا مختلفة".

ويواصل: في العالم العربي نحتاج إلى الجرأة أكثر في طرح أفكارنا، ليس لدينا اليوم مشكلة في الجرأة في السعودية والعالم العربي، لدينا أفق لتجربة أفكار مختلفة، فالعالم العربي يواجه تقلبات سياسية وتاريخاً يؤثر في الفنون بشكل عام وليس فقط السينما.
أحمد فوزي صالح: السينما السعودية سوق واعدة

فيما لفت المخرج المصري أحمد فوزي صالح إلى أنه بحسابات الإنتاج السينما السعودية سوق واعدة استثمارياً، ولا يمكن لسينما أن تولد بلا اتحاد جناحين سوياً وهما السينما التجارية والسينما المستقلة، يجب تواجد النوعين لتشكيل هوية وهو ما يعني "هوية سينمائية" وأفكار نابعة من المجتمع.

وقال صالح: "بحكم احتكاكي بالسينما السعودية لفترة طويلة، منذ سنتين كان هناك فيلم شديد الجرأة من حيث لغته السينمائية وهو فيلم قوارير، في المقابل كانت هناك أفلام تحاول محاكاة السينما التجارية المصرية وهنا المأساة، إذ يجب التخلص من الكثير من الأفكار الساذجة والرجعية يطرحها هذا النوع من السينما وهي أفكار تنافي لأفكار تطرحها السينما المصرية في الأساس."

ولفت صالح إلى أن السينما في مصر لم تعد شعبية أصبحت قاصرة على جمهور المولات، على عكس الماضي كانت موجودة في كل الأحياء المصرية فكان هناك تنوع وثراء، وأضاف: الآن السينما تعبر عن أفكار جمهور الطبقة الوسطى القادرة على دفع ثمن التذكرة".
طارق الخواجي: الإقبال على السينما السعودية لن يكون إلا بالشباب السعودي

فيما أشار الناقد طارق الخواجي إلى أن الحديث عن السينما والمطالبة بها كان خطاباً مفتوحاً في السعودية، وقال إن لديه مشكلة في العناوين الرنانة التي تبتعد عن جوهر السينما، فأفضل وصف هو سينما جيدة بغض النظر عن هويتها مصرية أو سعودية.

وقال الخواجي: "كنا نكتب عن السينما بأسماء مستعارة لأننا لم نكن نستطيع الكتابة بأسمائنا وهذا النشاط الأساسي جعل النشاط السينمائي يتحرك قبل دخول السينما.

ونوه إلى وجود إشكالات تواجه الشباب السعودي الذي يعتقد أن لا أحد يرغب في تنفيذ الأفلام لظنهم بعدم الإقبال في ظل رواج السينما المصرية والهوليودية وغيرها، حتى ظهور فيلم ستار، فلأول مرة يحقق فيلم سعودي إيرادات في شباك التذاكر تتجاوز الأفلام الأخرى. مؤكداً أن التحول والإقبال على السينما السعودية لن يكون إلا بالشباب السعودي.

وقال: "هناك تحد كبير، فأي نشاط ثقافي كبير يحتاج إلى حرية وقدرة على الحركة وفي كل مجتمع هناك ما يرغب في سماعه والعكس، والفنان يعرف كيف يتحرك في ظل الفضاء الذي يعيش فيه. التحدي أمام السينمائي الجيد الآن أصعب من أي وقت مضى، فالسينما السعودية في الوقت الحالي كطفل ناشئ، الموضوع دخل في منطقة رأسمالية واضحة، وهي ليست مشكلة في الوطن العربي وحسب وإنما في العالم".

يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي انطلقت بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، ويشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة تتنوع بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة، بمشاركة عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب، كما يتضمن معرضاً لأحدث الكتب التي صدرت عن دور نشر مصرية وعربية، بالإضافة إلى معرض خاص للكتاب المستعمل يضم ما يزيد عن 3000 كتاب في مختلف المجالات.

ويمثل المهرجان الذي تستمر فعالياته يومياً حتى اليوم السبت 15 يوليو الجاري فرصة فريدة للحوار حول قضايا الفكر والإبداع، كما يعد أول مهرجان من نوعه يعزز القيمة الإبداعية لوسط القاهرة الخديوية بما تمثله من عراقة وحضور في ذاكرة الجميع.

يقام المهرجان بالتعاون بين مكتبتي «ديوان» و«تنمية»، ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وشحذ الاهتمام بالقراءة والثقافة في العموم. وتنصب رؤية المنظمين على توسيع نطاق المعرفة وإبراز قيمة الثقافة في تكوين الوعي، وكذلك تحفيز الإبداع على مختلف المستويات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إطلاق أول جمعية للسينما في السعودية تضم في مجلس إدارتها قائمة من المخرجين والكتّاب

معرض الرياض الدولي للكتاب يحتفي برواد وصناع السينما السعودية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد التوفيق يؤكد أن لمبالغ التي يتلاقاها المؤذنون المغاربة…
عبد الإله عاجل يؤكد أن إستعادة مسرح الحي المغربي…
غابرييل بانون يتحدث حول روايته الأخيرة "ربوتات نهاية العالم"…
مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما
العيسى ينادي بتنقية الإسلام من التفسيرات الخاطئة

اخر الاخبار

الرئيس الفلسطيني يعتز بالعلاقات القائمة على الأخوة والتضامن مع…
القوات المسلحة الملكية المغربية تُشارك بدورة تدريبية حول إزالة…
مجلس الحكومة يدرس اتفاقا بشأن التعاون العسكري والتقني بين…
ولي العهد السعودي يُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…
المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…

أخبار النجوم

سلاف فواخرجي تخطف الأنظار بحكاية سلمي في مهرجان القاهرة…
شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من…
محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع…

رياضة

أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة