الرباط -المغرب اليوم
في إطار تفعيل الاتفاقية بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الأخوين بإفران، نظم مركز ابن خلدون لدراسات الهجرة والمواطنة، لقاء دراسيا للخبراء والباحثين، من أجل مناقشة موضوع "الديناميات الهجروية في عالم اليوم: قضايا راهنة وآفاق بحثية" من 28 إلى 30 ماي 2021 بإفران بحضور نخبة من الباحثين في العلوم الانسانية من مختلف الجامعات المغربية.
وفي كلمته الافتتاحية بهذا اللقاء ركز الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، على أهمية دعم البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، من أجل فهم ظاهرة الهجرة في شموليتها باعتبارها ظاهرة إنسانية مركبة تعرف تطورات متسارعة تقتضي من الباحثين مواكبة هذه التحولات السريعة.
وطرح الدكتور بوصوف، في هذه الجلسة التي أدارها الدكتور الباحث مصطفى المرابط، مجموعة من التحولات التي شهدها ملف الهجرة بشكل متسارع في المغرب باعتباره بلدا مستقبلا ومصدرا وبلد عبور للهجرة وهو ما يطرح تعقيدات مختلفة الأبعاد.وفي هذا السياق نوه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بتضمين تقرير لجنة النموذج التنموي لمحور حول إسهامات الجالية المغربية بالخارج كرافعة للتنمية الوطنية باعتبارها جسر عبور نحو العالم عبر تواجدها في عشرات البلدان، ومساهما في الاقتصاد الوطني بشكل مباشر عبر التحولات المالية؛ وكذا أهميتها في اقتصاد المعرفة باعتبارها خزانا للخبرة والكفاءات في مختلف المجالات.
وفي نفس الاتجاه ثمن بوصوف توصية إحداث وكالة ثقافية موجهة لمغاربة العالم وما ستوفره من انفتاح ثقافي ودعم لصورة المغرب في العالم، وتمكين الثقافة المغربية من الانفتاح على الثقافات العالمية وجعل عناصرها قابلة للتسويق على الصعيد الخارجي.
من جهة أخرى توقف الدكتور عبد الله بوصوف على ازدواجية المعايير التي تتعامل معها الدول الغربية مع ظاهرة الهجرة والتي تجعلها تشهر ورقة الإنسانية وحماية المهاجرين غير الشرعيين كورقة ضغط على دول الجنوب، وتتغاضى عما عما يقع من مآسي انسانية فوق التراب الأوروبي أو في البحر الأبيض المتوسط وفي الحدود الأوربية الشرقية؛ مبرزا أن العلوم الاجتماعية مدعوة لمواكبة ظواهر الهجرة، والانتباه الى المضامين اللغوية التي تصدر انطلاقا من دوائر سياسية بعيدا عن الانسان وحقوقه
قد يهمك ايضا