الرياض-المغرب اليوم
من حقائق الفيزياء إلى خيالات الفن التشكيلي، عملت التشكيلية زينب أبو حسين على عدد من الأشكال والألوان الفنية باختلاف أنواعها وتقنياتها وأساليبها المتعددة، وسعت لدعم هذا الشغف الفني عبر دراستها في مدرسة دنداس فالي الفنية في كندا، حيث تلقت دراسة مكثفة في الفنون المائية والإكريليك، إضافة إلى دراسة التصوير والموزاييك والخزف وغيرها من الفنون المختلفة، لتتوج هذا الشغف بالمعرفة العلمية والنظرية في هذه المجالات.وتقول الفنانة زينب: عملتُ إلى جانب الأعمال الفنية اليدوية على تقديم مسرحيات عرائس الخيوط للأطفال، وتجسيد حكايات ألف ليلة وليلة باعتبارها شكلًا من أشكال الفن، ودمج القصص الروائية مع العرائس اليدوية، حيث كانت التجربة الأولى في تقديمها بهذا الشكل في المملكة، وكان أبطالها الأطفال من ممثلين ومشاركين.
كما أضافت: "عملت لفترة طويلة على الزخارف الحرة مثل الماندالا، قبل أن تأخذني رحلتي الفنية إلى عالم المنمنمات المرتبطة بتاريخنا العربي والإسلامي، واستكشاف تاريخها والتعمق في جوانبها المختلفة والمميزة رغم شح المصادر الفنية والتاريخية لهذا الفن، وغياب المعلمين المتقنين له".وأكدت "مع صعوبة هذا الفن واحتياجه لكثير من الصبر والدقة في العمل، وسيطرة الفن الحديث وانتشاره وسهولته، لم تحرضني كل هذه الأسباب على الابتعاد عن شغفي والبحث في عالم المنمنمات، لأنني أراه أكثر أصالة من بين الفنون المختلفة التي تنقلت بينها وخضت تجاربها".أوضحت أنه من جوانب صعوبة هذا الفن، ولكي تصبح فناناً حقيقياً في المنمنمات، عليك أن تكون متقناً للرسم والزخرفة النباتية والهندسية وملماً بالتصاميم الهندسية والرياضيات، وقواعد المنمنمات والزخرفة والتذهيب، وألوانها وأساليبها.واختتمت حديثها أن "من بين المشاكل التي تواجه هذا الفن، أنه يحدث خلط لدى الكثيرين فلا يفرقون بين الزخارف الهندسية والنباتية والمنمنمات، ولا الجيد منها والسيئ، ويعد كل منها فنًا مختلفًا تمامًا، وأن العالم الغربي يسعى لإعادة اكتشاف فنوننا الشرقية والعربية والإسلامية، بينما تغيب عن أعيننا أننا تربطنا صلة تاريخية قديمة بهذه الفنون وغيرنا يجهل قواعدها، وأن علينا المحافظة على هويتنا وفنوننا وحمايتها عبر استكشافها وتطويرها بناءً على أسسها الصحيحة ومواصلة إنتاج الجديد فيها والمتطور"
قد يهمك ايضا