الجزائر – ربيعة خريس
يرى رئيس النقابة الوطنية للأئمة في الجزائر الشيخ جلول حجيمي، أن شهر رمضان الفضيل هو شهر للتعقل والتسامح والإحسان، وشهر تكون فيه كل أبواب المغفرة والتوبة مفتوحة، مستشهدا بقوله عليه الصلاة والسلام "إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ، وَلا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".
وعرج حجيمي، في تصريحات خاصة لـ "المغرب اليوم" للحديث على الشبهات التي يجب على الصائم الابتعاد عنها خلال هذا شهر رمضان المبارك، أبرزه التوجه نحو شواطئ البحر وعدم تخصيص ساعات الصيام للنوم والإفراط فيه، فشهر رمضان هو شهر للعمل والعبادة معا، واصفا إياه بشهر الانتصارات الكبرى, حين تهب ريح الإيمان والتقوى.
وأوضح رئيس النقابة الوطنية للأئمة في الجزائر، أن البعض من الصائمين حولوا هذا الشهر إلى شهر للتراخي والكسل فيسهرون الليل بطوله وينامون في النهار، على الرغم من أنه شهر جهاد وعمل لا شهر نوم وخمول وكسل. وعن فضائل الصيام، أكد جلول حجيمي، أن شهر الصيام هو شهر وقاية من الأخطار الصحية الظاهرة والباطنة، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم " صوموا تصحوا ".
ووجه المتحدث جملة من النصائح للصائمين أبرزها عدم الارتياد على شواطئ البحر لأن الغطس داخله، يؤدي في معظم الأحيان إلى تسرب المياه إلى داخل البطن وهذا الأمر يبطل الصيام. ودعا الشيخ جلول حجيمي الصائمين إلى عدم الإفراط في النوم داخل بيوت الله, وتكثيف العبادات وطاعة الله تعالى, مشيرا إلى أن الإكثار من النوم داخل المساجد خلال شهر رمضان هو أمر غير مستحب.
وقدم رئيس النقابة الوطنية للأئمة الجزائريين، جملة من النصائح للأزواج في رمضان حتى يتفادوا العراك والصراعات، قد تصل في بعض الأحيان إلى الطلاق وهو أبغض الحلال عند الله، داعيا إياهم إلى التعقل وعدم التمادي، خاصة المرأة التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، وأوصاهم بالتحلي بقوة الإيمان وباستغلال شهر رمضان الفيل في في عمل الخيرات والتقرب إلى الله تعالى بدل الاستسلام للضغوط واشتعال الأعصاب.