الرئيسية » حوارات وتقارير
الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير جمال عقل

الشارقة ـ نور الحلو

أعلن الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير جمال عقل، أن بدايته كانت كهاوي رسم في صغره، حيث كان يرسم أي شيء يقابله من أشخاص ومنازل وأحياء شعبية، موضحا أنه كان يتردد إلى منازل رسامين كبار يتعلم منهم الرسم بالرصاص والظل والنور.

وأوضح عقل في حوار مع "المغرب اليوم"، أنه وجد نفسه يتحدث مع والدته حيث كان يعيش معها في خيمة، وبدأ اهتمامه بمتابعة الرسومات في جريدة "القبس"، لا سيما رسومات ناجي العلي ومحاولاته لتقليدها وتدرب على خطوطه، مبرزا أن مسيرته في عالم الكاريكاتير بدأت بشكل رسمي بعد وفاة ناجي العلي عام 1988، وكانت الفكرة ليس أن يصبح كناجي العلي بل كانت العملية أن موته أثر كثيرًا عليه.

وأضاف أنه متأثر كثيرًا بناجي العلي وذلك واضح من خلال رسوماته وعول ذلك على أن ناجي العلي مدرسة فنية ونضالية وفكر يتعلم منها الكثير، مستطردا: "كان علي أن أكمل المسيرة، والفكرة عندما يكون لديك موهبة تستطيع أن تخدم قضية ما تخدمها ككاتب أو شاعر أو روائي".

وأشار إلى أنه تدرب على خطوط ناجي العلي ومحمود كحيل وغيرهم من الفنانين، حيث كان يتابع كيف يرسمون الأفكار وبدأ يتطور، مستدركًا: "لكن الآن رسام الكاريكاتير ليس عليه أن يكون رسامًا فقط بل يجب أن يكون مثقفًا وأن يدرك ما حوله من أحداث إضافة إلى القراءة لما يجري حولنا في الصحف ووسائل الإعلام".

وكشف عقل أن تفكيره مستقل لا يتبع أي اتجاه ولكن في كل رسوماته يعتبر نفسه إنسانًا فلسطينيًا عاديًا يهتم بقضية ويعتبر نفسه إنسانًا قوميًا عربيًا، وأي قضية عربية تحصل يحس بأنها تعنيه.

وعما يتعلق بحالة التمرد والغضب الموجودة في رسوماته، أوضح أنه "عندما يكون الشخص مولودا في مخيم فإنه يعاني كثيرا، حيث كنت أرافق والدتي إلى التموين للحصول على المونة، وهذه البيئة طرحت عندي عدة تساؤلات لماذا أنا موجود في هذا المكان، لماذا لست موجودًا في فلسطين".

وأشار إلى أنه يؤمن بأن فلسطين لن تعود إلا بقوة السلاح، مؤكدا رفضه لما يسمى بعمليات السلام واتفاقات أوسلو، موضحا أن هناك عدوًا لا يفقه لغة السلام ولا الحوار، متسائلًا: "لماذا يحاور مغتصب ومحتل أرض، من المفروض أن يغادر، ولذلك تجد في رسوماتي، الكوفية الفلسطينية، الكلاشينكوف، وتشعر أنه كاريكاتير يتمرد على الواقع الاستسلامي الذي يتماشى مع السلام، وبالتالي من الطبيعي أن تكون كل أدوات رسوماتي أدوات ثورة، لأني لا أؤمن إلا بالسلاح والثورة".

وبين عقل أن الشخصية الكرتونية أو الأيقونة الموجودة في الأعمال من الصعب أن يوجدها أحد إذ أنها توجد نفسها بنفسها، لافتا إلى أنه تبنى شكل القنفذ لأن القنفذ البعض يعتبره بريئًا وبسيطًا بينما هو بأشواكه يقاوم أفاعي، واتخذه ليس بشكل حنظلة في رسومات ناجي العلي يرفض الواقع وإنما يتفاعل مع الواقع يتدخل يصرح ويحكي، ولكنها تجربة لم يجدها ناجحة وتوقف عنها، حيث يستخدم الآن الشمس، في حال كان الكاريكاتير سلبيًا أو هناك خيانة تكون الشمس سوداء، وفي حال كان إيجابيا تكون الشمس بيضاء.

وتابع أن "كل رسام كاريكاتير يتميز بشيء ما إما اجتماعي وإما سياسي وبالحديث عن الشق السياسي هناك فنانون متفوقون بالرسم أو بالفكرة، وهناك رسامون يمتازون بالنفاق يتماشون مع الوضع وفق المادة، ويمكننا القول إن جيل العمالقة انتهى كناجي العلي ومحمود كحيل وحبيب حداد، ولكن الفنان الحقيقي يستمر بأعماله كان حيًا أو ميتًا لأنه صاحب رسالة ولكن إن لم يكن صاحب رسالة سيندثر ويموت".

وأعرب عقل عن حبه للكاريكاتير واعتباره الأقرب له من الشعر والإعلام، موضحا أنه لا يمكن أن ينسى أن الإعلام أيضا قلم، وهو عندما يكتب مقالًا سياسيًا يمكن أن يعجز عنه بالكاريكاتير، وما يعجز عنه في المقال يعبر عنه بالرسم.

 ويعتبر أن الرسم اليدوي هو الأكثر تعبيرًا، من الرسم الالكتروني عبر برامج الفوتوشوب وغيرها، لافتا إلى أن الكاريكاتير أصبح الآن بالنسبة إلى البعض مصلحة وباب رزق بقدر ما يدفع لهم يحكون قلمهم ورسمتهم على مزاج من يدفع أكثر".

وأبرز أنه يحاول أن يترك بصمة في المستقبل، ويحاول أن يقيم المعرض الأول له موضوعه الأساسي سيكون القضية الفلسطينية، وكشف عن إطلاق كتاب له عام 2016 يحتوي أكثر من 300 رسمة تتناول القضية الفلسطينية.

يذكر أن عقل هو عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين سابقًا وعضو اتحاد رسامي الكاريكاتير العرب، عمل معدًا ومقدمًا للبرامج في التلفزيون الأردني 1995 – 2002، كما عمل رساما للكاريكاتير في صحيفة الدستور الأردنية اليومية 1995 – 1998.

وعمل رسامًا للكاريكاتير في جريدة السبيل الأردنية لمدة عام واحد، ودخل موسوعة "غينيس" بأكبر كاريكاتير في العالم على مساحة 300 متر مربع وتم رسمه خلال 10 ساعات متجاوزا فنان الكاريكاتير البريطاني ساتلر بالمساحة والزمن،  واختير أحد أعماله في مجال الكاريكاتير ضمن أفضل 5 أعمال عالمية من قبل مجلة الصحافة العالمية / نيويورك 1997.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد التوفيق يؤكد أن لمبالغ التي يتلاقاها المؤذنون المغاربة…
عبد الإله عاجل يؤكد أن إستعادة مسرح الحي المغربي…
غابرييل بانون يتحدث حول روايته الأخيرة "ربوتات نهاية العالم"…
مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما
العيسى ينادي بتنقية الإسلام من التفسيرات الخاطئة

اخر الاخبار

محمد ولد الرشيد يُجري مُباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية…
وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان
فوزي لقجع يُدافع عن مناصب الجيش والأمن لمواجهة خصوم…
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بمطار…

فن وموسيقى

الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة