لندن ـ المغرب اليوم
توجهت روسي كامبيل، إلى عيادة طبيب الأسنان عندما شعرت بألم حاد في فمها وحول شفتيها، إلى جانب معاناتها من قرح الفم، واكتشفت إصابتها بداء كرون في عمر الثالثة عشر. وعندما زارت الفتاة البالغة الآن 28 عامًا، عيادة طبيب الأسنان، شخّص الطبيب إصابتها بداء كرون ما يعني أنها ظلت تعاني من المرض 15 عامًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ومن المعروف أن قرح الفم تعد علامة على هذه الحالة المسببة لالتهاب الجهاز الهضمي أو الأمعاء، ويكون الأمر مؤلمًا للغاية. وكانت تحتاج كامبيل لإجراء جراحة فغر القولون، إلا إنها ظلت ترفض ذلك لمدة 6 أشهر حتى حذرها الأطباء من الموت بسبب تسمم الدم ما لم تجري تلك الجراحة. ففي سن المراهقة، كانت الفتاة قد عانت من ألم في الفم، إلى جانب شعورًا بعدم الراحة لدرجة تجعلها تخشى الذهاب إلى المرحاض وتظل تبكي طوال الليل، ويصل الألم لديها إلى مرحلة تبدو وكأن زجاج يقطع جسمها. وقالت كامبيل: "كنت خائفة للغاية آنذاك، وطالما أخبرني الطبيب المختص بعدم وجود مشكلة، وأعطاني كريمات، وظللت أسأل نفسي 'لماذا أنا تحديدًا؟'"، مضيفة أنه أثناء الجلسات الروتينية لدى طبيب الأسنان، وصف لها تناول البنسلين عدة أسابيع لمحاربة أي عدوى، ولكن دون جدوى، ما اضطره إلى إرسالها لأحد الأطباء المختصين الذي شخص حالتها في النهاية. وبعد مرور 5 أشهر من تشخيص حالتها، بدأت في تناول دواء "Infliximab" كل 6 أسابيع وذلك لعدة أشهر، ويتفاعل هذا الدواء مع الجهاز المناعي لمساعدته في محاربة التهابات الأمعاء. وظلت ترفض إجراء جراحة الفغر حتى تطور لديها الأمر إلى فشل القلب الناتج عن نقص معدلات البوتاسيوم، فمن المعروف أن داء كرون يجعل أجسام المرضى غير قادرة على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، فيما يساعد البوتاسيوم على ضبط النشاط الكهربائي للخلايا. وبسبب تلقي العلاج اللازم، ضاع عام دراسي كامل من عمرها، كما انخفض وزنها آنذاك ليصل إلى 31.7 كيلوجرامًا، وأجبرت على تناول الطعام من خلال أنبوب، بعدما كان 44.4 كيلوجرامًا. ومن أجل زيادة وزنها، كانت تتناول نظام غذائي يعتمد على السوائل لإمداد جسمها بـ3000 سعر حراري يوميًا، حتى تعافت وبدأ يزداد وزنها، ما ساعدها على الشعور بالثقة في النفس، وتمكنت من دخول علاقة عاطفية جعلتها أفضل. ونصحت كامبيل، المرضى بداء كرون بالتمتع بالإيجابية، وعدم إضاعة الوقت في إجراء جراحة الفغر للاستمتاع بصحة نفسية وبدنية جيدة.
قد يهمك أيضًا:
طريقة تشجيع طفلك على المشي بطريقة صحيحة
أهمية تنمية حس الخيال لدى الأطفال والتدرب على الإبتكار؟