الرئيسية » أخبار عالمية
رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما

نيويورك – المغرب اليوم

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) إن الرئيس أوباما تخيل أن باستطاعته تكليل فترته الثانية بانفراجة على صعيد الحدّ من التسلح مع إيران، على غرار ما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان مع الاتحاد السوفياتي.

وأضافت –على موقعها الإلكتروني- أن الاتفاق النووي بدلا من ذلك يبدو أنه أوحى إلى إيران بالدفع صوب عدوان عسكري جديد ومعاداة أكبر لأمريكا.

وتقول كل من أمريكا والأمم المتحدة إن إيران تخترق بالفعل قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها اختبار صواريخ باليستية. وقد أجرت إيران اختبارَين لصواريخ باليستية منذ توقيع الاتفاق النووي في يوليو، أحدثهما تم في نوفمبر.

وكان البيت الأبيض في بداية الأمر يقلل من شأن الاختبارات الصاروخية، لكنه أثار هذا الأسبوع مسالة فرض عقوبات جديدة ردًا على تلك الاختبارات. وفي يوم الأربعاء الماضي أخبر البيت الأبيض، الكونجرس عن أنه قد يستهدف حفنة من شركات وأشخاص إيرانيين مسئولين عن برنامج الصواريخ الباليستية. ثم أفاد البيت الأبيض بعد ذلك أنه قد يؤجل الإعلان عن العقوبات، التي لن تخرج عن كونها شجبًا دبلوماسيًا على أي حال، أكثر من كونها ردًا جادًا على انتهاك لاتفاق الحد من التسلح.

وبموجب الاتفاق النووي، ستتلقى إيران 100 مليار دولار في صورة أصول مُفرَج عنها، بالإضافة إلى القدرة على اجتذاب المستثمرين المتقاطرين بالفعل صوب طهران. وفي خضم ذلك يعتبر فرض عقوبات على بضعة أسماء عملا غير مؤثر، على أن إيران ستشجب هذا الإجراء الهزيل بدعوى أنه يمثل انتهاكا أمريكيا للاتفاق النووي.

ورصدت الوول ستريت جورنال ردّ الرئيس الإيراني على تقارير تلك العقوبات، الخميس، بأن أعطى تعليمات لوزير دفاعه بـتسريع وتيرة برنامج صورايخ إيران. وقالت الصحيفة "لقد حان دورك يا مستر أوباما".

ولفتت إلى أن المعارضين للاتفاق النووي كانوا قد حذروا من كل ذلك. وبينما يقول الرئيس أوباما إن الاتفاق يقيد الحركة الإيرانية، فالواقع يقول إنه يقيد أكثر قدرة أمريكا على الرد على العدوان الإيراني؛ فلو اتخذت أمريكا خطوة حازمة ردا على اختبارات إيران للصواريخ أو غيرها من الاستفزازات العسكرية، عندئذ تستطيع إيران الكفّ عن الالتزام ببنود الاتفاق النووي. وستفعل ذلك وهي تعلم جيدا أن العالم لا يستسيغ فكرة استعادة فرض عقوبات جادة عليها مرة أخرى.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس أوباما لن يقرّ أبدا بفشل اتفاقه، قائلة "إن ملالي إيران ينظرون إلى الاتفاق النووي باعتباره رخصة لكي يكونوا أكثر عدوانية على الصعيد العسكري".

وساقت الصحيفة ما اعتبرته دليلا آخر، مشيرة إلى تصريح القيادة المركزية الأمريكية يوم الأربعاء بأن سفنا تابعة للحرس الثورري الإيراني أطلقت الأسبوع الماضي عدة صواريخ سقطت على بعد 500ر1 ياردة من حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان". وبينما نفى متحدث باسم الحرس الثوري، فإن وكالة أنباء "تابناك" شبه الرسمية كانت نقلت قبل ذلك بيوم واحد عن مسئولين إيرانيين لم تُسّمهم القول إن الصواريخ تم إطلاقها لتحذير الأسطول الأمريكي للابتعاد عن "منطقة محظورة" في مياه الخليج.

وعلقت الصحيفة بأن "مضيق هرمز هو أحد أنشط الممرات الملاحية حركة في العالم، وأن حاملة الطائرات الأمريكية لها كل الحق في الإبحار هنالك .. بأي معيار من المعايير، كان إطلاق الصاروخ عملا عدائيا كان يمكن أن يسفر عن خسائر أمريكية".

وتُحمّل الأذرع الإعلامية الموالية للبيت الأبيض اللوم في ذلك على "المتشددين" في إيران بدعوى أن هؤلاء هم من يحاولون تقويض الرئيس روحاني بعد أن تفاوض بشأن الاتفاق النووي.

وأكدت الصحيفة أن المستر روحاني ما كان ليُنجز الاتفاق النووي لولا تقرير القائد الأعلى خامنئي والحرس الثوري أن بنوده تصب صالحهم؛ لقد فازوا برفع العقوبات الجادة وربحوا مغنما اقتصاديا فوريا دونما جهد، مع الاحتفاظ ببنيتهم التحتية النووية التي يمكنهم استكمالها بابنتهاء مدة الاتفاق بعد عقد من الزمان، مالم يجدوا عذرا لعمل ذلك قبل هذا الميقات.

وقالت الـوول ستريت جورنال "إن الحكماء الذين يلومون المتشددين الآن على وقاحة إيران هم أنفسهم من أخبرونا أن الاتفاق النووي كفيل بتمكين المعتدلين في إيران عبر إظهار نوايا أمريكا السلمية".

وتساءلت الصحيفة "متى يدرك هؤلاء أن حكام إيران لا ينشدون تحسين العلاقات مع أمريكا؟ وإنهم إنما يريدون أن يصبحوا القوة المسيطرة في الشرق الأوسط مقابل إبعاد أمريكا عن المنطقة".

وخلصت الصحيفة إلى القول إن "طموح أوباما إلى محاكاة ريجان في نجاحه، لم يكن واقعيا أبدا لأنه تبنى الاستراتيجية المضادة لاستراتيجية ريجان الذي تصدى للعدوان السوفياتي وأعاد بناء الدفاعات الأمريكية ثم انطلق إلى التفاوض من قاعدة القوة فأذعن السوفيات لشروطه .. أما أوباما، فمنذ أيامه الأولى في منصبه وهو يستجدي إيران لتتفاوض ويقدم التنازل تلو الآخر حتى اضطر نظام خامنئي للقبول .. ليس ثمة إذن ما يدعو إلى الدهشة إذا ما رأت إيران أن بإمكانها الآن المضيّ قدما على صعيد تحقيق طموحاتها العسكرية دونما عقاب".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السلطات الكندية تكتشف أكثر من 10 آلاف رسالة قبول…
الكونغرس يعمل على إدخال تعديلات على قانون دعم أوكرانيا…
البيت الأبيض يعرب عن خشيته من تعاون روسيا وكوريا…
أوروبا والصين يقتربان من توقيع اتفاق إلغاء رسوم السيارات…
فريق ترامب الانتقالى يعلن أن تعليق القضية المرفوعة ضد…

اخر الاخبار

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…
ناصر بوريطة ولقجع يُؤكدان أن وزارتيهما ملتزمتان بالتنزيل التدريجي…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يقول إنه قد يؤيد استخدام الجيش الأميركي ضد…
بايدن يؤكد استعداده للحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية…
مكتب التحقيقات الفيدرالي يرفض اعتبار الحادثة الأخيرة لترامب محاولة…
ماكرون يدعو نظيره الإيراني إلى دعم تهدئة عامة في…
كوريا الشمالية تستعد لتفجير طرق حدودية كرد على الهجمات…