أوباما فشل مع إيران فيما نجح فيه ريجان مع السوفيات
آخر تحديث GMT 21:22:58
المغرب اليوم -

"أوباما" فشل مع إيران فيما نجح فيه "ريجان" مع السوفيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما
نيويورك – المغرب اليوم

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) إن الرئيس أوباما تخيل أن باستطاعته تكليل فترته الثانية بانفراجة على صعيد الحدّ من التسلح مع إيران، على غرار ما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان مع الاتحاد السوفياتي.

وأضافت –على موقعها الإلكتروني- أن الاتفاق النووي بدلا من ذلك يبدو أنه أوحى إلى إيران بالدفع صوب عدوان عسكري جديد ومعاداة أكبر لأمريكا.

وتقول كل من أمريكا والأمم المتحدة إن إيران تخترق بالفعل قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها اختبار صواريخ باليستية. وقد أجرت إيران اختبارَين لصواريخ باليستية منذ توقيع الاتفاق النووي في يوليو، أحدثهما تم في نوفمبر.

وكان البيت الأبيض في بداية الأمر يقلل من شأن الاختبارات الصاروخية، لكنه أثار هذا الأسبوع مسالة فرض عقوبات جديدة ردًا على تلك الاختبارات. وفي يوم الأربعاء الماضي أخبر البيت الأبيض، الكونجرس عن أنه قد يستهدف حفنة من شركات وأشخاص إيرانيين مسئولين عن برنامج الصواريخ الباليستية. ثم أفاد البيت الأبيض بعد ذلك أنه قد يؤجل الإعلان عن العقوبات، التي لن تخرج عن كونها شجبًا دبلوماسيًا على أي حال، أكثر من كونها ردًا جادًا على انتهاك لاتفاق الحد من التسلح.

وبموجب الاتفاق النووي، ستتلقى إيران 100 مليار دولار في صورة أصول مُفرَج عنها، بالإضافة إلى القدرة على اجتذاب المستثمرين المتقاطرين بالفعل صوب طهران. وفي خضم ذلك يعتبر فرض عقوبات على بضعة أسماء عملا غير مؤثر، على أن إيران ستشجب هذا الإجراء الهزيل بدعوى أنه يمثل انتهاكا أمريكيا للاتفاق النووي.

ورصدت الوول ستريت جورنال ردّ الرئيس الإيراني على تقارير تلك العقوبات، الخميس، بأن أعطى تعليمات لوزير دفاعه بـتسريع وتيرة برنامج صورايخ إيران. وقالت الصحيفة "لقد حان دورك يا مستر أوباما".

ولفتت إلى أن المعارضين للاتفاق النووي كانوا قد حذروا من كل ذلك. وبينما يقول الرئيس أوباما إن الاتفاق يقيد الحركة الإيرانية، فالواقع يقول إنه يقيد أكثر قدرة أمريكا على الرد على العدوان الإيراني؛ فلو اتخذت أمريكا خطوة حازمة ردا على اختبارات إيران للصواريخ أو غيرها من الاستفزازات العسكرية، عندئذ تستطيع إيران الكفّ عن الالتزام ببنود الاتفاق النووي. وستفعل ذلك وهي تعلم جيدا أن العالم لا يستسيغ فكرة استعادة فرض عقوبات جادة عليها مرة أخرى.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس أوباما لن يقرّ أبدا بفشل اتفاقه، قائلة "إن ملالي إيران ينظرون إلى الاتفاق النووي باعتباره رخصة لكي يكونوا أكثر عدوانية على الصعيد العسكري".

وساقت الصحيفة ما اعتبرته دليلا آخر، مشيرة إلى تصريح القيادة المركزية الأمريكية يوم الأربعاء بأن سفنا تابعة للحرس الثورري الإيراني أطلقت الأسبوع الماضي عدة صواريخ سقطت على بعد 500ر1 ياردة من حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان". وبينما نفى متحدث باسم الحرس الثوري، فإن وكالة أنباء "تابناك" شبه الرسمية كانت نقلت قبل ذلك بيوم واحد عن مسئولين إيرانيين لم تُسّمهم القول إن الصواريخ تم إطلاقها لتحذير الأسطول الأمريكي للابتعاد عن "منطقة محظورة" في مياه الخليج.

وعلقت الصحيفة بأن "مضيق هرمز هو أحد أنشط الممرات الملاحية حركة في العالم، وأن حاملة الطائرات الأمريكية لها كل الحق في الإبحار هنالك .. بأي معيار من المعايير، كان إطلاق الصاروخ عملا عدائيا كان يمكن أن يسفر عن خسائر أمريكية".

وتُحمّل الأذرع الإعلامية الموالية للبيت الأبيض اللوم في ذلك على "المتشددين" في إيران بدعوى أن هؤلاء هم من يحاولون تقويض الرئيس روحاني بعد أن تفاوض بشأن الاتفاق النووي.

وأكدت الصحيفة أن المستر روحاني ما كان ليُنجز الاتفاق النووي لولا تقرير القائد الأعلى خامنئي والحرس الثوري أن بنوده تصب صالحهم؛ لقد فازوا برفع العقوبات الجادة وربحوا مغنما اقتصاديا فوريا دونما جهد، مع الاحتفاظ ببنيتهم التحتية النووية التي يمكنهم استكمالها بابنتهاء مدة الاتفاق بعد عقد من الزمان، مالم يجدوا عذرا لعمل ذلك قبل هذا الميقات.

وقالت الـوول ستريت جورنال "إن الحكماء الذين يلومون المتشددين الآن على وقاحة إيران هم أنفسهم من أخبرونا أن الاتفاق النووي كفيل بتمكين المعتدلين في إيران عبر إظهار نوايا أمريكا السلمية".

وتساءلت الصحيفة "متى يدرك هؤلاء أن حكام إيران لا ينشدون تحسين العلاقات مع أمريكا؟ وإنهم إنما يريدون أن يصبحوا القوة المسيطرة في الشرق الأوسط مقابل إبعاد أمريكا عن المنطقة".

وخلصت الصحيفة إلى القول إن "طموح أوباما إلى محاكاة ريجان في نجاحه، لم يكن واقعيا أبدا لأنه تبنى الاستراتيجية المضادة لاستراتيجية ريجان الذي تصدى للعدوان السوفياتي وأعاد بناء الدفاعات الأمريكية ثم انطلق إلى التفاوض من قاعدة القوة فأذعن السوفيات لشروطه .. أما أوباما، فمنذ أيامه الأولى في منصبه وهو يستجدي إيران لتتفاوض ويقدم التنازل تلو الآخر حتى اضطر نظام خامنئي للقبول .. ليس ثمة إذن ما يدعو إلى الدهشة إذا ما رأت إيران أن بإمكانها الآن المضيّ قدما على صعيد تحقيق طموحاتها العسكرية دونما عقاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما فشل مع إيران فيما نجح فيه ريجان مع السوفيات أوباما فشل مع إيران فيما نجح فيه ريجان مع السوفيات



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib