استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية عناصرها، الأحد الماضي بسبب اكتشاف طائرة تحوم فوق القصر الملكي في الرباط، وكشفت مصادر مطلعة أن مختلف مصالح الأجهزة الأمنية عاشت منذ الأحد الماضي، حالة استنفار قصوى، بعدتحليق طائرة صغيرة فوق جنبات أسوار القصر الملكي ومؤسسات أمنية حساسة، وأوقفت الفرقة الجنائية ثلاثة مكسيكيين، ونقلتهم إلى مقر ولاية الأمن.

وأضافت المصادر أن الشرطة القضائية تلقت معلومات تفيد بتحليق الطائرة بمحيط المحكمة الدستورية ومؤسسات عسكرية وأمنية، فسارعت مختلف وحدات الشرطة إلى محيط مسجد السنة، وأوقفت المكسيكيين الثلاثة، ضمنهم فتاة، كانوا يتحكمون في الطائرة دون طيار عبر أجهزة مراقبة متطورة للتحكم عن بعد، متابعة أن العناصر الأمنية استطاعت إنزال الطائرة التي كانت تحلق فوق منشآت حساسة، ما دفع مسؤولين أمنيين من مختلف الرتب إلى الحضور لمسرح الحادث رغم عطلة نهاية الأسبوع، ووجهت تعليمات بفتح تحقيق قضائي في الموضوع.

واستنادا إلى المصادر نفسها، تم توقيف الأشخاص الثلاثة في حالة تلبس بتشغيل الطائرة الصغيرة دون طيار، في الوقت الذي كانوا في زيارة لمسجد السنة، واستنجدت الفرقة الجنائية بضباط شرطة قضائية يتقن الإسبانية للتحقيق معهم في الاتهامات المنسوبة إليهم، كما أحيلت الطائرة وأجهزة التحكم عن بعد على الشرطة التقنية لإجراء خبرة عليها، والتأكد من طبيعة المعطيات الواردة بالأجهزة الإلكترونية المحجوزة، وحول ما إذا كانت تتوفر على صور وفيديوهات التقطتها من داخل القصر الملكي والمنشآت الأمنية.