الرباط - بشرى بلال
أعلنت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة السُل من خلال تقريرها السنوي الصادر بمناسبة اليوم العالمي لداء السل أن عدد المغاربة المصابين بالمرض وصل إلى 37 ألف حالة جديدة تم تسجيلها مؤخرًا
وأوضخ تقرير الجمعية المذكورة، توصلت "المغرب اليوم" بنسخة منه، أنه على الرغم من مسارعة الوزارة لتنزيل الخطة الوطنية الرامية لتسريع تقليص نسبة الاصابة من داء السل في الفترة الممتدة ما بين 2013-2016، إلا أنه تم تسجيل 83 إصابة لكل 100 ألف نسمة بحسب إحصائيات 2016 و31 ألف حالة جديدة في حين سجل المغرب خلال السنة الماضية 91 إصابة لكل 100 ألف نسمة و37 ألف
وطالبت الجمعية بوضع إجراءات جدية لتحقيق هدف المنظمة العالمية للصحة الخاص بمكافحة السل، والتي "تشدد على ألا يتجاوز عدد المصابين الجدد أقل من 10 حالات بالنسبة لكل 100 ألف نسمة بحلول 2050، وهو ما يعني أنه على الحكومة الاشتغال لتحقيق وثيرة تقليص تصل 6 بالمائة وليس 3 بالمئة التي أقرت بها وزارة الصحة."
وأكدت الجمعية في تقريرها أن "أسباب فشل منظومة مكافحة انتشار هذا الوباء راجعة بالدرجة الأولى إلى غياب حكامة جيدة على مستوى المؤسسات الصحية بمختلف عمالات وأقاليم وضعف جودة الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات للمواطنين والمواطنات، إضافة إلى غياب مراقبة وباء السل، وعدم تتبع المرضى مفقودي النظر وتسجيل نقص حاد على مستوى مواد التشخيص."
و ترأس وزير الصحة أنس الدكالي ، الإثنين في الرباط ، انطلاق الحملة الوطنية الخامسة للكشف عن داء السل تحت شعار "جميعًا من أجل مغرب من دون سل" ، وذلك في إطار التخليد السنوي لليوم العالمي لداء السل في 24 مارس/آذار برعاية منظمة الصحة العالمية.
وتهدف هذه الحملة الوطنية، التي تقام من 26 مارسآذار إلى 6 أبريل/نيسان 2018 بالعديد من الأقاليم والعمالات المغربية على شكل وحدات متنقلة للفحص الإشعاعي، إلى تعزيز التشخيص المبكر لداء السل ، والتحسيس والولوج للعلاج من طرف الساكنة في وضعية هشاشة والفئات المعرضة للخطر. كما تهدف هذه الحملة إلى إعادة تتبع المرضى الذين تخلوا عن العلاج. وتُنظَّم هذه الحملة الخامسة بشراكة مع الرابطة المغربية لمحاربة السل ، وجمعية SOS للسل والأمراض التنفسية والمنظمات غير الحكومية لمكافحة السل.
و تم تشخيص 30.897 حالة إصابة بداء السل بجميع أنواعه، والتي تمت معالجتها في 2017، على مستوى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السل.