الرباط -المغرب اليوم
كشف مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، عن تفاصيل خارطة الطريق للخروج من الحجر الصحي، وفقا للحالة الوبائية المسجلة إلى حدود الخامس من ماي الجاري.ومما جاء في الورقة التي أعدها اليوبي، أنه من المستحيل استمرار الحجر الصحي الصارم إلى نهاية الوباء، مشيرا إلى أن رفعه بشكل كلي له مخاطر عالية قد تتسبب في موجة ثانية للوباء. بعض حجج وزارة الصحة لرفع الحجر الصحي، بحسب الوثيقة ذاتها، هو تأثيره الاجتماعي والاقتصادي، وأيضا الصحي حيث يمكن أن يتسبب في ظهور أمراض أخرى كالاضطرابات النفسية. وتشير ورقة خارطة الطريق التي حصلت عليها “العمق”، إلى أن رفع الحجر الصحي يجب أن يكون تدريجيا ووفق أسس، وهي: التدابير المتخذة، الجغرافيا، قطاعات الأنشطة، وفئة من السكان، والمرونة والتكيف. وأوضح المصدر ذاته، أن رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي يجب أن يتم حسب القطاعات ذات الأولوية والتي تحدد على أساس الأثر الاجتماعي والاقتصادي وخطر انتقال المرض، مع التقييم المستمر للمخاطر.
وبخصوص رفع الحجر الصحي حسب الجهات والأقاليم، فقد أشارت الورقة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للوضع الوبائي، والقدرة على التعامل مع أي حالات خطيرة أو حرجة، واتخاذ تدابير لمنع استيراد حالات من خارج الأقاليم. وقدم اليوبي، مؤشرات منها أن يكون مؤشر انتشار الوباء R0 تحت 0,7، ومعدل الفتك أقل من 3,6 بالمائة، ونسبة الحالات الحرجة أقل من 10 بالمائة، وأن يكون عدد الحالات النشيطة أقل من 5 حالات في الأسبوع لكل 100 ألف نسمة، وأن تأخذ بعين الاعتبار أيضا القدرة الاستيعابية لغرف الإنعاش. ورقة اليوبي، أشارت إلى إمكانية إبقاء المسنين محجورين، وسيتم ذلك بشكل أفضل من خلال مسح الانتشار المصلي، مشددة على ضرورة تكييف المنظومة الصحية الوطنية بعد الحجر الصحي، تحسبا لخطر موجة ثانية من الوباء، أو التدفق نحو المستشفيات فترة ما بعد رفع الحجر الصحي.
وقد يهمك ايضا:
ارتفاع عدد المُتعافين مِن فيروس "كورونا" في المغرب والحصيلة تصل إلى 2124
وزارة الصحة المغربية تتخذ قرارًا للحد من انتشار فيروس "كورونا"