مراكش - ثورية أيشرم
يستعد الطبيب المغربي زهير الهنا للقيام بأول خطوة فريدة من نوعها على صعيد المملكة المغربية وهي افتتاح أول عيادة مجانية في وجه الفقراء في المغرب وذلك بعد أن تمكن من الحصول على الوثائق والرخص التي تمكنه من مباشرة عمله من طرف السلطات المختصة ، وستقدم هذه العيادة التي سيتم افتتاحها في وجه المحتاجين واللاجئين السوريين ومهاجري أفريقيا جنوب الصحراء الذين يتواجدون في مدينة الدار البيضاء الذين يتعذر عليهم دفع تكاليف الفحوصات الطبية ، وهي بادرة إنسانية تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد العالمي كونها تخدم المواطن المحتاج وعابر السبيل .
وأكد الدكتور زهير لهنا أن اختياره هذه المبادرة الإنسانية التي لم يقدم عليها طبيب من قبله في المغرب كانت حلمًا استطاع تحقيقه لا سيما أن مهنة الطب بالنسبة له ليست فقط مجرد مهنة عادية وإنما هي عبارة عن رسالة إنسانية نبيلة يجب تبليغها وان تخدم كل الأفراد لا سيما المحتاجين، مضيفًا أن دخله وأجره الذي يعيش به ناتج عن عمليات جراحية يقوم بها في مصحات أخرى لعدد من الأفراد يمتلكون إمكانيات لدفع تكاليف العلاج، ليبقى عمله في العيادة مجانيًا ومقدمًا للأشخاص المحتاجين والفقراء .
وللإشارة فان الدكتور لهنا سبق له وأن قضى مدة في غزة حيث كان يساعد ضحايا الحرب، إضافة إلى مشاركته في مهمة طبية على الأراضي السورية وأفغانستان وإثيوبيا والكونغو، كما أنه أكد على وجود الكثير من الأشخاص المتبرعين الذين يعملون في الخفاء والذين قدموا له مجموعة من المساعدات لاقتناء كل المستلزمات الخاصة في الجراحة والعلاج في العيادة المجانية .
وأشار الدكتور إلى أنه يسعى أن تكون هذه الخطوة التي قام بها رسالة هادفة وواعظة لمجموعة من شباب المستقبل للالتفات إلى الأمور الإنسانية ، مؤكدًا أنه على الإنسان أن يتجاوز كل الصعوبات وألا يجعلها تقف حاجزًا أمامه يمنعه من تحقيق ما يراه واجبا عليه ، مشيرًا إلى أنه راض كل الرضا عن حياته البسيطة التي يعيشها ولا يحتاج إلى أن يراكم الأموال حتى يكون سعيدًا، مما مكنه من تحقيق الإعجاب الكبير من طرف رواد التواصل الاجتماعي في المملكة المغربية الذين أبدوا إعجابهم الكبير به وبانتصاره للإنسانية ومساعدة المحتاجين.