الرباط - المغرب اليوم
وجدت وزارة الصحة المغربية نفسها مضطرة لتغيير استراتيجية التكفل بالحالات المصابة بفيروس "كوفيد 19" بعد الارتفاع المهول في أعداد المرضى خلال الأسابع 6 الأخيرة، حيث تقرر استقبال فقط الحالة الحرجة والتي تظهر عليها أعراض، ومباشرة علاج الباقي بمنازلهم.القرار يمكن تفهمهم وقد يمكن من توفير أسرة لمرضى آخرين هم في أمس الحاج إلى المتابعة الطبية، وهي خطوة نهجتها العديد من الدول الأوروبية، إلا أن الاستثناء المغربي كان حاضرا كالعادة، حيث وجد مئات الأشخاص أنفسهم تحت الإقامة الجبرية بمنازلهم وبدون مأكل.البرتوكول الجديد المتبع يفرض على المرضى توقيع التزام بالمكوث بمنازلهم طيلة فترة العلاج وعدم الخروج نهائيا أو الاختلاط بأشخاص آخرين إلى أن يتم الإعلان عن شفائهم بعد إجرائهم لاختبار أخير، كما كلف أعوان السلطة بمراقبة مدى تنفيذ المعنيين بالأمر للتعليمات، وهو ما جعل مئات الأشخاص عاجزين حتى عن اقتناء المواد الغذائية كما أن جلهم أصبح بدون مورد رزق.واعتبر المتتبعون أن خطوة كهاته كانت تستدعي أن تتكفل وزارة الداخلية بتوفير المواد الأساسية للعيش لكل من فرض عليه الحجر المنزلي للعلاج من كورونا، وإلا فإن الجوع سيدفعهم لا محالة إلى مغادرة المنزل وبالتالي ستزداد فرص انتشار العدوى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بيان وزارة الصحة المغريية حول المنحة الاستثنائية للأطر الطبية وتعليق العطل السنوية
طريقة جديدة لاختبار كفاءة "الكمامة" في مواجهة عدوى "كوفيد 19" اكتشفها بنفسك