مسقط ـ العمانية
نظمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة التغذية وبالتعاون مع منظمة اليونسف بالسلطنة حلقة عمل تدريبية في مجال التغذية التكميلية لصغار الأطفال من خلال تدريب العاملين الصحيين على مهارات المشورة في هذا المجال بحضور عدد من المسؤولين من المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف والمكتب الاقليمي بمصر. تهدف الحلقة الى تحسين ممارسات التغذية للأطفال من عمر 6 – 24 شهرا والتأكد من توفر مهارات المشورة الملائمة عند العاملين الصحيين والفئات الاخرى التي تعمل مع القائمين على رعاية صغار الاطفال اخذين بعين الاعتبار اختلاف ثقافات فئات المجتمع حيث سيكون هؤلاء العاملون اكثر قدرة على تقديم المشورة والمعلومات الدقيقة للأمهات مما يمكنهن على اتخاذ القرار الافضل لهن ولأطفالهن. وقالت الدكتورة امل إبراهيم احمد طبيبة استشارية أولى ان الممارسات الصحية لإطعام صغار الأطفال تعتبر ذات أهمية قصوى لبقاء ونمو وتطور وصحة وتغذية الرضع والأطفال أينما كانوا ، وبذلت في السنوات الأخيرة جهود كبيرة لتعزيز الرضاعة الطبيعية لدى جميع الأمهات ، حيث ان الرضاعة الطبيعية الخالصة تعتبر البداية المثالية لحياة الطفل ، لكن وبعد ستة اشهر من العمر عندما يحتاج الطفل لاضافة أطعمة أخرى تكمل الرضاعة الطبيعية فإن العديد من الأطفال لا يحصلون على التغذية المناسبة. واضافت الدكتورة امل ان سوء التغذية عند صغار الأطفال مشكلة قائمة في السلطنة وحسب نتائج المسح الوطني عام 1999 فإن حوالي 18% من أطفال السلطنة دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المقاس بنقص الوزن ومن معقبات عدم الحصول على التغذية التكميلية المناسبة لصغار الاطفال إمكانية إصابتهم بنقص في الفيتامينات والمغذيات الدقيقة مثل فيتامين (أ) والحديد وغيرها كما وجد ان 50% من وفيات الاطفال في الدول النامية تصاحبه إصابة بسوء التغذية. من جانبها قالت مريم بنت محمد المجينية مثقفة صحية ان سوء التغذية تزيد من حدة وخطر الموت من أمراض الطفولة ويتسبب سوء التغذية في تأخر النمو الحركي وضعف وظائف المعرفة والادراك وعدم الكفاءة في الاداء المدرسي وهذا بدوره قد يؤثر على معدلات الانتاجية في الأجيال المتتابعة.