القاهرة – المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أن استخدام مواد النظافة والعناية بصحة الإنسان وحرمان الجسم من التعرّض لأنواع معينة من البكتيريا والجراثيم قد يضرّ به، ويزيد احتمال إصابته بالأمراض، خصوصاً الربو والحساسية.
وفي تصريح لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، قال البروفيسور في علم الأوبئة جراهام روك، إنه "من الخطأ اعتبار كل الجراثيم والبكتيريا ضارة، مثلاً نجد في الأمعاء بكتيريا تساعد على هضم الطعام، وأخرى على جلد الإنسان لحمايته من الميكروبات الضارة، ويحتوي الجو الذي نعيش فيه أيضاً على بكتيريا وجراثيم مفيدة قادرة على تحليل النفايات العضوية، وتساهم في الحفاظ على نسبتي الأوكسجين والنيتروجين في الهواء، الأمر الذي يجعل الأرض كوكباً صالحاً للحياة".
وشدّد روك على ضرورة تعرّض الجسم "لأنواع مختلفة من الميكروبات ليتعرف إليها جهاز المناعة، ويحدّد الطريقة الصحيحة لمقاومتها".
وينصح الخبراء بعدم التشدّد في عمليات تعقيم ألعاب الأطفال، لأن تعرضهم لبعض الجراثيم يزيد من خبرة جهازهم المناعي في التفريق بين الجراثيم الضارة والمفيدة.