الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
"حركة الشباب" الصومالية

مقديشو ـ عبدالباسط دحلي

اعتبرت صحيفة بريطانية، أن "حركة الشباب" الصومالية و"بوكو حرام" والحركات الإرهابية الافريقية الأخرى، "لا تزال قادرة على تصدير الإرهاب الذي يواجهه العالم والذي يتم تجاهلها".ونشرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، مقالا تحليليا للمحرر كيم سينغوبتا، قال فيه: "عندما نفكر في الإرهاب الإسلامي، نفكر في الشرق الأوسط، ولكن  هناك مجموعات أفريقية مثل حركة الشباب تتمتع بقوة كبيرة - على الرغم من تضعضع صفوفها."

أقرأ أيضًا :الأمم المتحدة تطالب حكومة الكاميرون باحترام التزاماتها تجاه القانون الدولي

وبدأ سينغوبتا مقاله واصفا احوال المنشقين عن الجماعات الإرهابية، قائلا: "بعد فرارهم من حركة الشباب في الصومال ، اختبأ رجلان لمدة شهر في غابات لاكتا على الحدود الكينية". وأوضح سينغوبتا أن كلاهما من أصول صومالية، وأحدهما يدعى ياسر ، الذي نشأ في ألمانيا وعاش لفترة وجيزة في بريطانيا والآخر يدعى توفيق ، والذي ولد ونشأ في كينيا وقد ذهب كلاهما إلى الصومال في أعقاب دعوة الجهاد ؛ ولكنهما أصيبا بخيبة أمل من الانضمام إلى الجماعة؛ وكلاهما يقولان إنهما يبحثان عن حياة جديدة بعيدا عن العنف".

وتابع:  "يخاف الرجلان من تعقب حركة الشباب لهم، كما فعلوا مرات عديدة في الماضي مع الهاربين، كما أنهم يخافون من قوات الأمن الكينية فقد تم قتل بعض العائدين بالرصاص واختفى آخرون". ويعرب ياسر عن خوفه من السجن لفترة طويلة إذا عاد إلى أوروبا"، هذا هو الاحتمال الذي يواجهه "الجهاديون الغربيون" حيث يرفض هؤلاء الأشخاص العودة الشرعية لعائلاتهم في الغرب بسبب التهديدات التي يواجهونها بالملاحقة القضائية ، وقد يسعون بدلاً من ذلك إلى تصدير الإرهاب إلى بلادهم ، والعودة اليها كإرهابيين.

ويوضح محرر الإندبندنت: "انهم غاضبون ، يائسون ، ليس لديهم مكان يذهبون إليه ، إنها طريقة للانتقام".

وفي مقابلة صحفية في بلدة صغيرة في كينيا ، تم ترتيبها من خلال وسيط بعد مفاوضات مطولة من خلال تطبيق الـ"تلغرام" وهو خدمة الرسائل المشفرة، ظهر ياسر ، ذو الوجه المستدير والعيون المضطربة ، إلى جانب توفيق ، الأكثر خجلا ، والأكثر عصبية.

عقدت المقابلة قبل أيام قليلة من الهجوم على مجمع فنادق "دوسيت دي 2 " في العاصمة الكينية ، والذي قُتل فيه 21 شخصًا ، وهو أكثر أعمال الإرهاب عنفا في المدينة منذ الهجوم على مركز تسوق "ويست جيت" منذ خمس سنوات ونصف.

لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الرجلين مرتبطان بالهجوم الذي أعقب ذلك فلقد غادرا الصومال قبل سبعة أشهر وكانا يصران مرارا وتكرارا على البقاء بعيدا عن الإرهابيين في كينيا قدر الإمكان. ويقولان إنهما غادرا مخبئهما في لاكتا ، بعد تقارير من وحدات تابعة لحركة الشباب تتسلل الى هناك لمطاردة "المرتدين".

وقال ياسر: "الأمور سيئة حقا في الصومال ، هناك الكثير من الناس الذين ذهبوا للقتال هناك والذين يريدون الآن الانشقاق عن تلك الجماعات، هذا ما يحدث منذ فترة ، يهرب الناس محاولون الانشقاق.. لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث لنا. أنه أمر خطير جدا."

يقول سينغوبتا: "أرى ياسر وتوفيق بعد أيام فقط من إلقاء الحكومة الصومالية القبض على مختار روبو ، النائب السابق لقائد "حركة الشباب" وأحد مؤسسي الجماعة الإرهابية ، الذي رشح نفسه لرئاسة إقليمية في الصومال".

لقد  تم طرد مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد ، نيكولاس هايسوم ، من قبل الحكومة الصومالية بسبب احتجاجه على احتجاز روبو.

بدوره قام وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون بإلغاء زيارة للصومال للاجتماع مع الرئيس محمد عبد الله محمد، واعتبر المسؤولون الغربيون أن اعتقال روبو كان بمثابة ضربة ضد التسلسل الهرمي للإرهابيين الذين ينضمون إلى العملية السياسية في بلد تم إبقاؤه في هذا الصراع المستمر من خلال المساعدات الدولية لكن العديد من الصوماليين ليسوا مستعدين للغفران والنسيان.

ويضيف سينفوبتا: "البقاء في القتال يجلب مخاطر كبيرة للجنود في الحركات الإرهابية مثل ياسر وتوفيق، وقد قال الجيش الأميركي في الآونة الأخيرة أنه قتل 52 إرهابيا في غارة جوية واحدة. وأعلن عن مقتل 62 مقاتلا في غارتين قبل ستة أسابيع و يُقدر أن 560 شخصًا قد قُتلوا في الهجمات الأميركية منذ بداية عام 2017.. ويخشى توفيق وياسر من خطر التواجد في كينيا ، البلد الذي تعرض مراراً وتكراراً للفظائع التي ارتكبها المتسللون من الصومال ، حيث قالت قوات الأمن ، على حد قولهما، أنها ستنتقم من أي جهادي عائد".

يقول توفيق (30 عاما) أنه في صدد الدخول في برنامج لإعادة التأهيل يديره المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في كينيا، لكنه يدرك تماما أن آخرين فقدوا بعد أن اعتقلتهم قوات الأمن، أو اقتادهم مسلحون مجهولون في أقاليم بالاكلافا.

وأعلنت جماعات حقوق الإنسان مثل "هاكي أفريقيا"، وقوع عمليات قتل خارج نطاق القضاء من قبل قوات الدولة، ونفت السلطات الكينية بشدة هذه الاتهامات.

قد يتمكن "الجهاديون" الغربيون من الهروب من كينيا والعودة إلى بلادهم ، لكنهم لن يعودوا إلى الحرية ، مع وجود احتمال حقيقي في توجيه الاتهام إليهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والسجن.

 يقول ياسر:  "بسبب ذلك فمن المستحيل بالنسبة لنا العودة إلى شعبنا وعائلاتنا، إنهم يجبرون المنشقين على مواصلة القتال لأنهم يعرفون ما إذا كانوا سيعودون إلى بلدانهم فسوف ينتهي بهم المطاف في السجن. لا يعتقدون أن الناس يتغيرون.. إذا لم يُسمح لهم بالعودة بصورة مشروعة ، فهل سيعود هؤلاء الناس إلى بلدانهم ليقوموا بالقتال؟

وقد يهمك أيضًا : 

تحرير 1000 رهينة نيجيرية من قبضة "بوكو حرام"

 نيجيريا تعلن اتخاذ إجراءات لحماية العسكريين من "بوكو حرام"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ملاحقة مهربي وقود تشعل ليبيا و اشتباكات بين لواء…
قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة
تحالف دعم الشرعية يُعلن ان سقوط قتيلين وجريح من…
اتفاق إسرائيلي مع بوينغ الأميركية لشراء 25 طائرة حربية…
أوساط ترامب تكشف أسماء فريقه للحكم و قرارات جاهزة…

اخر الاخبار

عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية
أمريكا تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لقضية الصحراء المغربية

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دبابات إسرائيلية تدمر موقعاً لقوات اليونيفيل وتقتحم مقراته جنوب…
ماكرون يُجد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة المستخدمة بساحات…
نتنياهو يرفض طلب بايدن بإنهاء العملية في لبنان قبل…
خالد مشعل يؤكد أن مفاوضات وقف إطلاق النار في…
الجيش اللبناني يوقف جاسوسين سوريين جنّدتهما إسرائيل لتصوير آثار…