الدار البيضاء-جميلة عمر
شهدت منطقة عين السبع في الدار البيضاء جريمة بشعة خالية من كل القيم الإنسانية، عندما اغتصب رجل مسن في السبعينات من عمره، رضيعًا لا يتجاوز عمره 18 شهرًا.
وأفادت مصادر أمنية، بأن السبعيني استغل الرضيع لمدة شهرين، مستغلًا غياب الأم التي تعمل طيلة اليوم.
وأوضحت أن الفضيحة اكتشفت من طرف جارة أم الرضيع التي حاولت تغيير حفاظته، فلمحت احمرار بمؤخرة الطفل، فاعتقدت في البداية أنه ناتج عن التهاب يصاب به الأطفال بسبب الحفاظ، فوضعت له برهم، لكنها لاحظت الجمعة الماضي كدمات زرقاء على مؤخرة الرضيع، فأخذته إلى المستشفى للحصول على إجابات شافية لأسباب الإزراق، فكانت الصدمة قوية على الجارة حين أشعرها الطبيب الذي أجرى للرضيع فحوصات على أنه تعرض لاعتداء جنسي من الدبر لأكثر من مرة. وبعد استدعاء الطبيب رجال الأمن، أشعرتهم الجارة أن الأم تترك ابنتها القاصر ورضيعها عند عائلة السبعيني.
وتم اعتقال السبعيني، الذي اكتشف أمره خلال البحث مع أفراد عائلته، كما تم استدعاء الأم التي اعترفت على أنها مطلقة من شخص يوجد في إحدى الديار الأوروبية، بسبب عدم انفاقه على أبنائه، وهو الشيء الذي جعلها تخرج للعمل تاركة ابنة القاصر وابنها الرضيع عند عائلة السبعيني بالمقابل.
يشار إلى أن جمعيات المجتمع المدني تدخلت في هذه الجريمة البشعة، المتمثلة في الجمعية المغربية لحقوق الانسان، والمركز المغربي لحقوق الانسان، والتي طالبت من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بضرورة وضع الرضيع تحت رعاية إحدى المؤسسات الاجتماعية، لكون الأم المطلقة تكون أغلب الوقت خارج المنزل، حيث تشتغل لإعالة ابنها الضحية وابنتها القاصر.