باريس ـ مارينا منصف
أكَّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على التطابق في رؤيتي المملكة العربية السعودية وفرنسا بشأن الأوضاع في سورية ولبنان واليمن "، معربًا عن "تقدير المملكة لمواقف فرنسا الداعمة لجهودها في المنطقة"، مشددًا على أنه "لا تغيير في موقف المملكة العربية السعودية من نظام بشار الأسد الذي يجب أن يرحل حرباً أو سلماً
ولفت الجبير في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده ظهر اليوم الثلاثاء في باريس، مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرلوت، الى أن "المبادرة العربية بشأن السلام في الشرق الأوسط لا تزال سارية".
وحول الاستفتاء البريطاني اعتبر وزير الخارجية السعودي أن "تأييد غالبية البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي لن يكون له تأثير كبير على العلاقات بين البلدين"، وقال: "سنستمر في علاقاتنا القوية جدًا مع بريطانيا في كل المجالات، كما سنستمر في علاقاتنا مع باقي الدول الأوروبية.”
وأكد ردًا على سؤال حول موقف المملكة من الوضع اللبناني أن "حزب الله بدعم من إيران يتحمل مسؤولية الفراغ السياسي في لبنان وهو الذي يعطل أي جهد لحل مشكلة هذا الفراغ ". وتابع: "كل العالم يدرك دعم إيران للإرهاب ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة"، مجدّدًا "مطالبته طهران باحترام حسن الجوار، والتخلي عن مبدأ تصدير الثورة الى الدول العربية والخارج".
بدوره كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، عن اجتماع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه فرنسا والسعودية ضد تنظيم "داعش" الشهر المقبل.
ورأى أن "الحل السياسي هو الوحيد الممكن لأزمتي سورية واليمن"، وقال: "لا يوجد أي حل في سورية باستثناء الحل السياسي" مطالبًا روسيا بالضغط على الأسد لتسهيل الحل السياسي". واضاف أن "وقف إطلاق النار شرط للسلام في سورية".
واشار ايرلوت أخيرًا إلى أنه يعتزم زيارة بيروت في محاولة للتوصل لحل سياسي وانتخاب رئيس جديد في لبنان