الداخلة-جميلة عمر
هاجم البرلماني والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، واصفا إياه بأنه لا يفهم معنى المعارضة وأنه يخالف قوانين جلسات البرلمان فقط من أجل التهجم على وزير تجمعي في خرق واضح لمقتضيات القانون.
وأوضح بايتاس، أنّ وهبي يتعمد استغلال قبة البرلمان من أجل مهاجمة وزراء الأحرار، مشيرًا إلى أن البرلمان "من الواجب أن يكون منبرا للدفاع عن مصالح المواطنين وليس لتصفية حسابات سياسية لا وجود لها إلا في مخيلة صاحبها"، وواصفًا تصرّفات وهبي بأنها "أساليب ساذجة لا تمثل إلا شخصه في التهجم على حزب التجمع الوطني للأحرار"، وأن ممارساته تفسر "أسباب فشله في المهام التي تقلّدها في الماضي والحاضر، ولديه خلط رهيب ما بين ممارسة هذا الحق الدستوري، وبين التهجم الشخصي على كل من يخالفه الرأي".
وأبرز بايتاس أنّ "الهجمات العشوائية" لوهبي "تضرب بعرض الحائط أساس العمل في المعارضة"، مشيرًا إلى أنه منذ تشكيل الحكومة "دخل في مسلسل فردي بمبادرة شخصية منه أساسه التهجم على مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار، فمن بين جميع مكونات الحكومة اختار معارضة التجمع فقط دون مكونات الحكومة والاستقصاء هنا واضح ويصعب فهمه".
واعتبر بايتاس أن وهبي يهدف إلى الظهور، ملمحًا إلى أن وهبي أصبح يخدم أجندات بنكيران وأن خطابه بدى متناغما مع زعيم البيجيدي الإعلامية، مبرزًا أن هم بنكيران الرئيسي هو “مهاجمة التجمع الوطني للأحرار لا لشيء سوى أن الحزب اختار العمل في صمت وعدم الانسياق وراء خطاب شعبي هو السبب الرئيسي لعزوف المواطن عن العمل السياسي".
وتساءل بايتاس "لماذا هذا التركيز على الجانب الشخصي من حياة الزعماء السياسيين، هل سبق وأن تطرق أحد لعلاقة عائلة صاحبنا بتجارة الأعشاب؟ وماذا يهمنا في ذلك أصلا في أن نحقق في تجارة الأعشاب هاته؟ عندما ننتقد المسؤول السياسي فإننا ننتقد مواقفه وآراءه وليس حياته الشخصية أو أنشطته التجارية"، مشددًا على أن حزب الأحرار تربطه علاقة احترام بحزب الأصالة والمعاصرة، وأن وهبي “يمثل حالة شرود سياسي تخدم أجندات خاصة لا علاقة لها بالحزب الذي ينتمي إليه، وحديثه بصيغة الجمع في كل مرة ليس إلا دليل على تضخم الأنا الذي وصل إليه، وإلى مخيلته الواسعة التي تريد خلق صدامات وهمية بين الحزبين لتحقيق أمانيه، والتي لن نمكّنه منها".