دمشق ـ نور خوام
أعلنت دمشق عن مقتل 11 مدنياً سورياً، جراء قصف التحالف الدولي استهدف قرية "الشعفة" الواقعة ضمن آخر الجيوب الخاضعة لتنظيم "داعش" في الضفاف الشرقية لنهر الفرات في سورية. أفادت وكالة "سانا" السورية نقلا عن مصادر أهلية، أن طيران "التحالف الدولي" شن غارات عنيفة على قرية الشعفة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب بمقتل 11 مدنيا وجرح العشرات ووقوع دمار في المنازل.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى 3 نساء و5 أطفال، مرجحة ارتفاع عدد القتلى بسبب الغارات المتواصلة وصعوبة انتشال الجرحى من تحت الأنقاض، إضافة إلى الحالات الحرجة للعديد منهم.
وتأتي غارات التحالف بعد ساعات من تصدي "قوات سورية الديمقراطية" لهجمات متزامنة نفذها مسلحو "داعش" اليوم الجمعة ضد مواقع وتمركزات "قسد" على محور بلدة هجين الواقعة في المنطقة نفسها، بحسبما أعلنه المكتب الإعلامي لها. وأضافت "قسد" أن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين أثناء الهجمات أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من التنظيم وجرح عشرة آخرين.
توتر في ريف درعا بعد مقتل أحد العناصر السورية في المنطقة
وفي محافظة درعا، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توتراً في منطقة ريف درعا الغربي، إثر إطلاق نار شهدته منطقة "العلان". وأكدت المصادر الموثوقة أن المنطقة شهدت إطلاق نار كثيف في أعقاب اغتيال مسلحين مجهولين لعنصر في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
وسجل المرصد تصاعداً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، من حيث حالات الخطف التي ينفذها مجهولون بالإضافة إلى مسلحين موالين للقوات الحكومية السورية، مقابل فرض فدية مالية أو لأسباب انتقامية وخلافات وثأر شخصي، وذلك في عموم الريف الدرعاوي من شرقه إلى غربه، فلا مأمن لمن بقى من أهالي محافظة درعا ورفض التهجير إلى الشمال السوري، حيث رصد المرصد السوري خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، اختطاف شاب عند الاوتوستراد الدولي شرق درعا، واتهم أهالي مسلحين يتبعون للفرقة الرابعة ضمن القوات الحكومية السورية بتنفيذ عملية الخطف إذ اقتادوا الشاب إلى جهة لا تزال مجهولة.
ويتصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، في ظل انشغال القوات الحكومية السورية بحملات الدهم والاعتقالات من أجل "الخدمة الإلزامية والاحتياطية" في الجيش، على الرغم من مزاعم قيادته بإيقاف حملات استقدام الاحتياط بناء على "العفو" الصادر عن الرئيس بشار الأسد، إلا أن الحملات هذه، تتواصل وبشكل كبير عبر قوائم أسماء للمطلوبين لخدمة الاحتياط ممن هم من مواليد 1986 وما فوق، إذ رصد المرصد السوري اعتقالات كثيرة بهذا الشأن منذ العفو المزعوم، حيث وصلت الخميس قوائم بأسماء مطلوبين للاحتياط إلى بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي وبدأت القوات الحكومية السورية باستدعاء المطلوبين واعتقال الرافضين منهم.
حملة ملاحقة الفاسدين في مدينة عفرين تفرض حظر تجوال فيها
وفي محافظة حلب، رصد المرصد إعلان فصائل عملية "غصن الزيتون" والقوات التركية حظراً جديد للتجوال في الشمال السوري ضمن مناطق سيطرت القوات التركية، حيث شمل حظر التجوال الجديد كلاً من مدينة عفرين وبلدة جنديرس في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، في استكمال للحملة التي أطلقتها تركيا والفصائل المؤتمرة بأمرها، بما أسمته "محاربة المجموعة الفاسدة"، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد تسليم 3 مجموعات من فصائل عاملة في مدينة إعزاز وبلدة أخترين، نفسها بسلاحها للفصائل المؤتمرة من تركيا في المنطقة، وذلك ضمن حملة الأخير في ملاحقتها للمجموعات الفاسدة، بعد أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس أنه علم أن حظراً للتجوال بدأ صباح الجمعة، في كل من احتيملات وصوران واعزاز واخترين ومارع الخاضعين لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا بريف حلب الشمالي، وذلك بعد تعميم أصدرته فصائل مؤتمرة من تركيا في إطار حملتها لـ "ملاحقة المجموعات الفاسدة".
القوات السورية في جبال اللاذقية تخشى هجومأً من قبل فصائل المعارضة
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف الفصائل المقاتلة والإسلامية، مواقع تواجد القوات الحكومية السورية في منطقة قلعة شلف في جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، فيما تشهد المنطقة حالة استنفار من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، خشية تنفيذ هجوم من قبل الفصائل في المنطقة، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة وأطرافها، في حين أصيب طفلان اثنان جراء انفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت سابقاً بريف حماة الشمالي، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة اللطامنة في القطاع الشمالي من ريف حماة، بالتزامن مع قصف طال مناطق في قرية لحايا في الريف ذاته، وسط تحليق لطائرات استطلاع يعتقد أنها روسية، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في جبل الأكراد، دون ورود معلومات عن إصابات
كما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا يكاد الهدوء الحذر أن يعم مناطق الهدنة الروسية التركية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية ، لتعاجله الخروقات من جديد معلنة عن نفسها ونافية ما قبلها من هدوء، حيث رصد المرصد في محيط الكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مناوشات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل العاملة في المنطقة من جهة أخرى، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما رصد المرصد صباح الجمعة هدوءاً حذراً ساد عموم مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح، منذ ما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة وحتى اللحظة، تخلله استهداف القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة على أماكن في قرية الصخر بريف حماة الشمالي بعد منتصف الليل.
ونشر المرصد السوري مساء الخميس، أنه جددت القوات الحكومية السورية استهدافاتها الصاروخية وبالرشاشات الثقيلة مستهدفة مناطق الهدنة الروسية التركية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مساء اليوم أماكن في محيط بلدة اللطامنة وقرية الصخر بريف حماة الشمالي، فيما قصفت بقذائف مدفعيتها مناطق في قرية الشعرة بالريف الشرقي لإدلب، ومناطق أخرى في محاور كبانة وتردين بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.