القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
يخطِّط "مجلس الكنائس العالمي"، لسحب مراقبيه من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، خوفا من تعرضهم لـ"مضايقات" من قبل المستوطنين اليهود في المدينة والجيش الإسرائيلي معاً.ويأتي هذا الإعلان بعد قرار إسرائيل إنهاء التمديد لبعثة المراقبة التي استمرت لـ 22 عامًا والمعروفة باسم "الوجود الدولي المؤقت في الخليل (TIPH)" ، والتي شارك فيها 64 عضوا مدنيًا من النرويج والسويد وسويسرا وإيطاليا وتركيا.
أقرأ أيضًا : الجيش الإسرائيلي يستكمل الأعمال على الحدود واستنفار للجيش اللبناني
وعملت بعثة المراقبة في الخليل من خلال اتفاق يتم جديده مرتين في السنة من قبل السلطات الفلسطينية وإسرائيل. وكانت مهمة البعثة توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل يهود مقيمين في المدينة والجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وقال مجلس الكنائس العالمي إن "برنامجه كان من بين عدة منظمات غير حكومية وصلت إلى مرحلة حرجة هذا الأسبوع نتيجة للمضايقات من جانب المستوطنين والجنود الإسرائيليين".
وقال الدكتور أولاف فيكيس تفيت ، السكرتير العام للمجلس: "إن المفاوضين في المجلس يؤيدون الآن القيام بدورهم كوجود دفاعي سلمي للسكان الفلسطينين في الخليل".
وأضاف: "يجب أن نعزز جهودنا من أجل تحقيق السلام العادل ، وألا نسمح للمضايقات أو التهديدات أن تمنعنا من هذا السعي".
الجدير بالذكر أن برنامج مجلس الكنائس العالمي في الخليل هو جزء من "برنامج المراقبة المسكونية" الأكبر في الكنيسة في فلسطين وإسرائيل (WCC-EAPPI) الذي أنشئ في عام 2002 ويعمل في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتم إنشاؤه استجابة لدعوة من قادة الكنيسة الفلسطينية في المنطقة.
وقالت المنظمة الإسرائيلية اليمينية "إيم تيرتزو"، إنه من المؤكد أن عمليتها ضد المجموعة في الأشهر القليلة الماضية قد ساعدت على اتخاذ قرارها بمغادرة عناصرها مدينة الخليل. وقال متحدث باسم المنظمة إن أعضاء مجموعته كانوا يصورون مراقبي مجلس الكنائس العالمي وينشرون مقاطع الفيديو تلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهرت مقاطع الفيديو تلك، المراقبين الذين يحاولون الاختباء من الكاميرات.
من جانبه قال ماتان بيليغ، الرئيس التنفيذي لمنظمة "إيم تيرتزو" التي قادت الجهود الرامية إلى طرد المراقبين الدوليين من "EAPPI" من الخليل: "يسرنا أن نرى منظمات نزع الشرعية الممولة من الحكومة الأجنبية بدأت في مغادرة الخليل". مضيفا أن هذه المنظمات "لا تفعل شيئاً باستثناء استفزاز جنود جيش الدفاع الإسرائيلي" وهي العقبة الحقيقية أمام السلام.
وتابع: "يسعدنا أن جهودنا الرامية إلى طردهم قد نجحت ، ونعد بمواصلة العمل نيابة عن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وقد يهمك أيضاً :الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات اغتيال لقادة من حماس