بغداد ـ نهال قباني
أفاد مصدر مسؤول في قيادة عمليات نينوى، بأن ما يسمى "قائد شرطة ولاية نينوى" التابع لـ"داعش" وقيادياً آخر في التنظيم، قتلا الجمعة بقصف جوي شنته مقاتلات التحالف الدولي غربي المحافظة.
وأوضح المصدر أن "طيران التحالف الدولي، قصف، مساء الجمعة، موقعا لتنظيم "داعش" في حي السراي وسط قضاء تلعفر (50 كم غربي نينوى)، ما أسفر عن مقتل قائد شرطة ولاية نينوى في تنظيم "داعش" المدعو عبد الهادي قردي، ومسؤول معسكر تدريب اليافعين في "تلعفر" عيسى نصر".
وأعلن الجيش الأميركي، الجمعة، عن مقتل 20 مدنيا وإصابة 11 آخرين في ضربات جوية أميركية على أهداف لتنظيم "داعش" في العراق وسورية. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان ، إن "20 مدنيا قتلوا على الأرجح وأصيب 11 آخرون في ضربات جوية على أهداف لتنظيم "داعش" في العراق وسورية .
وأضاف أنه "في كل الحالات التي صدر بشأنها بيان الجمعة، تشير التقديرات إلى أنه على الرغم من التزام الغارات بقانون الصراع المسلح واتخاذ كل الاحتياطات المناسبة للأسف وقع قتلى وجرحى من المدنيين."
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الجمعة، عن إخلاء 683 مدنيا من مناطق متفرقة في محافظة الأنبار خلال فعاليات أمنية، فيما أكدت صد تعرض لتنظيم "داعش" على قطعات الفرقة 15 في قرية خربردان بمحافظة نينوى.
وقالت القيادة في بيان ، إن "قيادة عمليات الانبار نفذت فعالية امنية من قبل "لواء 38 " في منطقة البو ذياب أسفرت عن قتل ثلاثة إرهابيين، في حين نفذت فعالية امنية من قبل "لواء 50" منطقة البو عبيد أسفرت عن قتل ثلاثة إرهابيين آخرين بواسطة اطلاق صاروخ كورنيت".
وأضاف البيان، أن "قوة من الفرقة العاشرة اخلت العوائل النازحة التي سلمت نفسها من عدة مناطق والبالغ عددهم 683 مواطنا تم تسليمهم إلى لجنة تدقيق النازحين في محافظة الانبار".
وفي سياق متصل، أشارت القيادة إلى أن "عناصر داعش الارهابي قاموا بمحاولة تعرض فاشلة على قطعات الفرقة 15 في قرية خربردان بواسطة ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة تم قتلهم جميعا، فيما انفجرت عبوة ناسفة من قبل عصابات داعش الإرهابية على قوة تابعة للفرقة 15 في قرية كديلة ادت الى استشهاد مقاتل".
هذا، وشهدت محافظات البصرة وميسان وذي قار وواسط وكربلاء وبابل والديوانية، الجمعة، تظاهرات طالب المشاركون فيها بمواصلة الإصلاحات السياسية ومكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة.
وقال شهود عيان، إن المتظاهرين حملوا لافتات متنوعة طالبت في مضمونها بمواصلة الإصلاحات السياسية وتشكيل حكومة "تكنوقراط" قادرة على النهوض بالواقع الأمني والخدمي والاقتصادي. وأضافوا أن المتظاهرين نددوا أيضا بالمسؤولين الفاسدين وطالبوا بملاحقتهم والاقتصاص منهم ومكافحة كل أشكال الفساد المالي والإداري.
كذلك تواصلت الاعتصامات والاحتجاجات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بتشكيل حكومة "تكنوقراط".
وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، الجمعة، التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين في حسينية في منطقة الرضوانية جنوب بغداد، فيما وصف ذلك بـ"بالإجرام الذي لا نظير له".
وقال كوبيش في بيان، اننا "ندين وبشدة التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف هذا اليوم المصلين في حسينية بمنطقة الرضوانية جنوب بغداد، والذي أسفر عن مقتل أو إصابة العديد من المدنيين الأبرياء"، معربا عن "التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل".
واضاف كوبيش ان "استهداف الناس الأبرياء خلال صلاة الجمعة هو فعل ينم عن إجرام لا نظير له"، مشيرا الى ان "هدف الإرهابيين من هكذا هجمات هو إضعاف الوحدة الوطنية وتقويض الدولة".
وتابع، ان "ارهابيي داعش يستفيدون من الانقسامات والنزاعات في صفوف العراقيين، ويكمن الرد على مثل تلك الجرائم بأن يضاعف العراقيون بكافة انتماءاتهم وخلفياتهم من جهودهم للعمل نحو الوحدة والمصالحة"، داعيا الحكومة العراقية الى "أن تبذل قصارى جهدها لتقديم من كانوا وراء تلك الهجمات الإرهابية للعدالة".
وكان مصدر في الشرطة أفاد، في وقت سابق من أمس الجمعة، بأن 25 شخصا على الاقل سقطوا بين قتيل ومصاب بتفجير انتحاري داخل حسينية في منطقة الرضوانية جنوب غربي بغداد.
وقد أعلنت قيادة عمليات بغداد لاحقاً عن مقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا قبل ان يقوم بتفجير نفسه داخل الحسينية، مبينة أن انتحاريا آخر كان برفقته تمكن من دخول الحسينية وتفجير نفسه.
هذا وحذر المتحدث باسم النواب المعتصمين النائب هيثم الجبوري، الجمعة، القوات الأمنية المكلفة بحماية مبنى مجلس النواب من تنفيذ توجيه أصدرته هيئة الرئاسة والذي وصفه بـ"السابقة" يقضي بإخراج الكوادر الإعلامية من المجلس، فيما اعتبر هذا الإجراء يدل على وجود "نية مبيتة" ضد النواب المعتصمين.
وقال الجبوري في بيان ، إن "توجيه هيئة الرئاسة السابقة لفوج حماية بناية مجلس النواب بإخراج سيارات البث والإرسال التابعة للقنوات الفضائية هي مخالفة قانونية وتكميم للافواه ومنع حرية التعبير استنادا لقانون حماية الصحفيين النافذ".
وأضاف الجبوري "لا يحق لرئيس المجلس أن يوجه بهذا الشأن لأن بناية المجلس ليست ملكا له وهو رئيس، فكيف وهو مقال"، محذرا "فوج الحماية من تنفيذ هذا التوجيه لانه سيعرضهم للحساب العسير وفقا للقوانين النافذة".
ودعا القنوات الفضائية الى "فضح هذه الاساليب وتركيز الضوء عليها وإيضاح عدم دستوريتها وقانونيتها"، معتبرا أن "هذا التوجه يعني هنالك نية مبيتة ضد النواب المعتصمين وعدم نقل الحقائق وتحجيم دور الإعلام والخوف من فضحهم".
وكان مصدر برلماني كشف عن تقديم أسماء ثمانية مرشحين لشغل هيئة رئاسة مجلس النواب الى عدنان الجنابي الذي اختاره النواب المعتصمون رئيسا مؤقتا، مبينا أن المرشحين هم صلاح الجبوري واحمد الجبوري وقتيبة الجبوري ونيازي اوغلو ومحمد التميمي وغازي كعود وزاهر العبادي واحمد المساري، ومشيرا الى أن جميع الاسماء المذكورة رشحت لرئاسة البرلمان ما عدا نيازي اوغلو الذي رشح لمنصب النائب الاول للرئيس.