باريس ـ مارينا منصف
أظهرت وثيقة رئاسية فرنسية أن الطيران الفرنسي نفذ طلعتين استطلاعيتين فوق مناطق في ليبيا يسيطر تنظيم "داعش" على أجزاء منها، وأكدت أنها تعتزم تنفيذ المزيد.
وجاء في ملف صحافي وزِّع قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول المتمركزة قبالة ساحل سورية، السبت، أن الطيران نفذ طلعتين يومي 20 و21 تشرين الثاني/نوفمبر حول مدينتَي سرت وطبرق.
ولم يسبق أن أقرت الحكومة الفرنسية بتنفيذ عمليات فوق مناطق لـ"داعش" في ليبيا، وقالت الوثيقة إن هناك نية للقيام بطلعات أخرى للمراقبة والاستطلاع.
وقال خبراء من الأمم المتحدة في تقرير نشر الثلاثاء الماضي، إن لـ"داعش" في ليبيا ما بين 2000 و3000 مقاتل وإنها فصيل التنظيم الوحيد المعروف أنه يتلقى دعمًا من معقل "داعش" في سورية والعراق.
ويحذر مسؤولون فرنسيون منذ أكثر من عام من أن الفراغ السياسي في ليبيا يهيئ الأجواء للجماعات الإسلامية.
إلى ذلك، شددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الاجتماع الذي جمعهما على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في بلغراد، على ضرورة حشد العمل الدولي للدفع في اتجاه اتفاق داخلي على حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى أن لقاء روما الوزاري الدولي حول ليبيا، يأتي لجمع كل المهتمين بالشأن الليبي، مشيرًا إلى أنه بوسع المؤتمر أن يعطي دفعة حاسمة للمسار الليبي.
وأضاف الوزير الإيطالي: نحن لا نريد أن نحل محل الليبيين، بل إزالة العقبات الخارجية التي أعاقت حتى الآن الاتفاق بين الأطراف الليبية.