الدار البيضاء - جميلة عمر
أوضحت مصادر مطلعة، أن شابًا ينحدر من مدينة مرتيل نفذ هذا الأسبوع عملية انتحارية في أحد الحواجز الأمنية في دير الزور السورية، أودت بأرواح ثلاثة أشخاص.
وأضافت المصادر أن الأمر يتعلق بمحمد بنعيسى، ويبلغ من العمر (26 عامًا)، التحق بتنظيم "داعش" قبل عامين وكان يشتغل في مجال البناء في دولة قطر قبل أن يهاجر إلى الأراضي السورية عبر تركيا.
وأشار إلى أن 12 شابًا غالبيتهم ينحدرون من تطوان ومارتيل قتلوا خلال أسبوعين فقط في عمليات متفرقة داخل سورية والعراق.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية، أن نحو 1505 مغربين لا يزالون يقاتلون في صفوف "داعش"، ومن بينهم 224 معتقلًا سابقًا في قضايا تتعلق بالتطرف.
ومن جهة أخرى تعرف ساحات القتال في سورية والعراق عملية استقطاب واسعة للمغاربة من قبل "داعش"، وتمت عملية الاستقطاب في صفوف المقاتلين المغاربة داخل معسكرات التدريب، وبدل أن يقاتلوا الجيش السوري أصبحوا يقاتلون "جبهة النصرة" التي تضم أيضًا مغاربة.
وأفاد مصدر أمني، بأنه خلال الاثنين الماضي تمكنت عناصر الأمن الإسباني من تفكيك خلية في مدينة مليلية تعمل على تجنيد المغاربة للقتال في ليبيا ومالي، يتزعمها مغربي معروف للاستخبارات الإسبانية والأميركية.
وأكدت معلومات أمنية أن المغربي يسمى لحسن إقصريين، ويبلغ من العمر (45 عامًا)، وينحدر من بلدة تركيست في الشمال الشرقي للمغرب، ويحمل الجنسية الإسبانية، كما أنه وصل إلى إسبانيا مهاجرًا سريًا عام 1990 بحثًا عن عمل، وعاش وعمل أعوامًا عدة في إسبانيا حتى عام 2000 حيث التحق بأفغانسان.
وأوضحت المعلومات أن المتهم بعد تفجيرات "11 سبتمر" اعتقل من طرف أميركا، وتم إيداعه في سجن قندهار حتى عام 2002، ويتم إرساله إلى معتقل غوانتانامو الذي أمضى فيه ثلاثة أعوام، وسلم إلى إسبانيا عام 2005، بعدها احتضنه "داعش"، وخول له دور استقطاب مقاتلين بدعوى "الجهاد" في سورية والعراق.