بقلم : محمد عواد
عابر في الحرب
أمشي على وحل الضحايا
لا أحمل كرهًا ولا بندقيّة
عينٌ على أهلي
وأخرى على بلدي
بينهما ألف صورة تعجبيّة !
وأنا - على هذه الأرض - أعشق أنثى
لها نهدٌ لطيفٌ رخامي الظهور
ومبسمٌ عذبٌ وأعينٌ عسليّة
أيها الوقت تمهل قليلًا
كي أراها.. كي تراني
كُن لنا لا علينا بليلة عاطفيّة
يا أهل العرب يا عملاء عزرائيل
متى تموت حروبكم ؟
متى تموتُ فيكم عصورٌ بربرية ؟
يا مدافع العرب أسكتي
بيني وبين حبيبتي عناق وقبلة
ورقصة على قطعة موسيقيّة
والحب أكبر من الحرب
يخيّم الموت على ما حولنا
ولم تنكسر كلمة "أحبك" ولا الإنسانية
تمر الرصاصة من شرفتي والقذيفة
يمر الزمان علينا !
وليال الحب سرمديّة
لازلنا في نصف الحكاية
لكننا لن نموت
سنطردهم وتنتهي المسرحيّة
سرقوا الماضي والندى،
بعثروا الحياة كما بعثرونا
ومحونا من الخريطة وأعدموا الهوية
حبٌ وحرب، قبلة وموت
أغنية لقلبي المهذب
بعد تحية مكسورة يهتف:
هنا.. في عنف الزمان
تحت القيد والسوط والموت المحتّم
"أحبك" وحبك حياة أزليّة
هنا.. تحت الأنقاض وجثث الموتى
في ما تبقى لنا
"أحبك" وحبك قلب الوطنيّة
هنا.. بين اغتراب الأرض والذاكرة
بين بقايا الحب والحرب
"أحبك" وحبك دواء الأبدية