الرئيسية » بأقلامهم

بقلم: أحمد وائل

أمسكت بهاتفها المحمول، كعادة أبناء هذا الجيل لتتصفح صفحتها على "الفيسبوك"،، ما لبثت أن كتبت " سنة 2010، خلاص خلصت".  31 ديسمبر 2010 - الساعة 11:30 م يا له من شعور جميل أن تودع مثل هذه الأعوام المليئة بالنجاح، شعور بالإنجاز، من منا لم يشعر به،،، عندما تنظر الى عامك الذي قارب على الانتهاء فانك سرعان ما تسعى لتقيم نفسك... حسنا، لقد أنجزت هذا العام. فتاة في مقتبل العمر، في أوائل العشرينيات من عمرها تحمل شهادة عليا وتعمل في مكتبة الإسكندرية، كانت حقًا سنة سعيدة على مريم فكري، أمسكت بالهاتف المحمول مرة أخرى لتكتب على صفحتها ( انتهى العام 2010.. كانت أجمل ذكريات حياتي في هذا العام.. استمتعت حقاً بحياتي هذا العام.. أتمنى أن يكون عام 2010 أفضل.. عندي أمنيات كثيرة أرغب في تحقيقها في عام 2010.. أرجوك يا إلهي كن بجواري وساعدني على تحقيق أحلامي). وضعت هاتفها في حقيبتها و عادت لمتابعة قداس ليلة رأس السنة في الكنيسة. كانت تخطط للاحتفال بالعيد، أليس أمرًا ممتعًا حقًا أن تنتظر العيد ؟!؟ الأول من يناير 2011 - الساعة 12:06 م يقال إن اليونانيين كانوا يستقبلون العام الجديد بكسر كوب زجاجي تفاؤلاً بالعام الجديد، توارث أهل الإسكندرية هذه العادة، نظرت مريم إلى الكوب الذي أمسكت به واتجهت إلى مدخل كنيسة القديسين حيث السلالم الرخامية. أمسكت بالكأس وهمت بكسره.... ....... في الحقيقة كي أكون صادقًا معك، نحن لا نعرف هل انكسر الكأس أم لأ ! ربما عرفت مريم أو أدركت هذا، كل ما وصلني من هذه القصة أن مريم لم تحقق أحلامها التي تمنتها في العام الجديد،كل ما في الامر إنها تمنت عامًا سعيدًا لها ولجميع أصدقائها... ضوضاء.. نار.. أصوات عالية.. صراخ.. ضجيج  الاول من يناير ـ الساعة 4:16 ص هل يحمل هواء البحر البارد ذكرى الموتى ؟ لا أظنه يفعل !! أم أن الموت وجوده وحده قادر على أن يجعلك تشعر به من بعيد. أتذكر جيدًا أنني فتحت حسابي على "فيسبوك" واتجهت لا تلقائيًا إلى صفحة مريم، لأكتب " سنة سعيدة عليكي،، طمنيني عليكي بكلمك تليفونك مقفول ". أمسكت فنجان القهوة وجلست أترقب،، دقيقة، اثنتان، عشر أخيرًا، يبدو أنها علقت على ملحوظتي، إشعار يظهر عندي على الصفحة حسنا، ليست هي إنها إحدى زميلاتنا في المكتبة، القليل من الثواني حتى ينقلني المتصفح إلى صفحتها. تلقائيا، ضربات قلبي تتسارع. وقع نظري على هذا التعليق " متتعبيش نفسك، مريم مش هترد " ما هذه الطلاسم ؟؟ لم أعرف ماذا أقول !؟! دقائق، حتى وجدت ملحوظة أحد الأصدقاء المشتركين على "فيسبوك". " مريم فكري، رحلت عن دنيانا " و كأن الأرض قد انشقت وابتلعتني أو أنني تمنيت هذا ...... انتهت *عن قصة حقيقية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أنت الوحيد
سأغتال القصيد
لن أرحلَ
في الدّقيقة الأخيرة ماقبل الغروب
صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة