الرئيسية » تقارير وملفات

الرياض ـ واس

أكد خبراء في التعليم العالي أنه ليس ثمة اختلاف على ضرورة الوصول إلى النموذج التعليمي الحديث القائم على توظيف التقنيات واستثمار المبتكرين، غير أن كثيراً من العوامل يجب التوقف عندها من أجل ضمان وجود فرص حقيقية لنموذج كهذا، فهو لا يحدث بشكل مفاجئ، ولا يتحقق باستخدام المعطيات المستخدمة لسنوات مضت، وإنما يحتاج إلى إحداث تغيير أولي في الآليات والمفاهيم للكيانات الجامعية والعلمية بحيث يصبح الابتكار جزءً فعلياً من عملها المعتاد. جاء ذلك ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي التي تواصلت اليوم في الرياض ، حيث تناول المتحدث الإيطالي مدير كلية ميلانو التقنية جيوفاني أزون ، التغيرات الاستراتيجية التعليمية لتكوين المبدعين، مؤكدا على ضرورة أن يعي قياديو التعليم حجم "التغير الدرامي" الذي يحدث في سوق العمل وعلى مستوى الصناعة، معلقاً "إذا درسنا الطلاب بالطريقة التي درسنا بها نحن فنحن لن نساعدهم في توظيف إمكاناتهم بشكل صحيح وبالتالي لن يكونوا قادرين على الابتكار" ، داعيًا إلى الاهتمام أكثر بالدراسات المهنية خصوصًا في المجالات الهندسية والتطبيقية، من أجل إخراج جيل من الموظفين المؤهلين والمستعدين للعمل والتأقلم في مختلف دول العالم. فيما طرح مدير كلية فرانكلين في أمريكا ريتشارد ميللر في ورقة عمل تساؤلا مفاده : مانوع التعليم الذي يخرج المبدعين؟ ، حيث ركز على التفريق بين مفهومي الابتكار والإبداع، وكانت فكرته الأساسية هي أن الابتكار سيبقى مجرد فكرة مالم يقم بتحويل الأفكار الأصيلة إلى قيمة يتم تنفيذها بطريقة تفيد الناس، ويضيف "الجدوى هي الشيء الأهم، مشددا على أننا نحتاج أفكاراً قابلة للتطبيق في الواقع الملموس، حيث إن الناس يعيشون بعد الابتكار حياة مختلفة ". من جهته تحدث المدير السابق للمعهد الهندي للتقنية سانجي داندي في ورقة عمله عن فكرة إيجاد منظومة جامعية لتحويل المعرفة إلى ثروة، حيث يرى أن هذه المهمة ليست منوطة بالحقل الأكاديمي فقط ولكن الدولة والمجتمع يلعبان دوراً رئيساً فيها، مطالباً بتوفير الوسائل المطلوبة من أجل ربط الأفكار التي تنتجها الجامعات بالمشروعات التي يدعمها المجتمع وتنفذها الدولة عبر القطاعات الصناعية والإنتاجية المختلفة ، مشيرًا إلى أن النموذج الحديث للتعليم يفترض أن يعي دوره في التأثير وابتكار الأبحاث والمعارف الجديدة، مضيفاً أن "قوة الجامعة تقاس بعدد حقوق الملكية الفكرية. وفي ورقة عمل قدمها البروفيسور سعيد الزهراني أصّل فيها للفوارق بين مفاهيم الابتكار والإبداع والاكتشاف، ومتفقاً مع الأطروحات السابقة حول ضرورة ربط الفكرة بالتأثير، حيث اختصر هذه المسألة في ثلاث مراحل أساسية تبدأ بالابتكار، الذي يتحول إلى معرفة تتحول بدورها إلى قيمة ملموسة. البروفيسور الزهراني تناول أبرز الدوافع التي تحفز الطالب المبتكر، مثل معرفة احتياجاته والتغلب على العقبات التي تواجهه، وتوفير المصادر والأدوات له، كما تطرق إلى أبرز مقومات هذا الطالب ومنها روح المبادرة والقدرة على تحليل المعلومات، وتحمل احتمالات الفشل. النقاش المفتوح حول هذه الندوة طرح مجموعة من الأسئلة تعلق معظمها بإضفاء مزيد من العقلانية على فكرة التحول الجذري للجامعات باتجاه النموذج الجديد، حيث ذهب الكثيرون إلى عدم توقع قفزات فورية من الجامعات الحالية، كما وضعوا على عاتق الجامعات الجديدة -القائمة في السنوات القليلة الماضية والتي هي بصدد القيام- أن تحدد أهدافاً مختلفة عن أهداف الجامعات القائمة، وأن تتعرف على نقاط الضعف في آليات العمل الأكاديمي والإداري، وتركز على نماذج الطلاب المبتكرين الذين يمكنهم صناعة الفارق والتأثير بالمعرفة على المجتمع.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مطالب بإيفاد لجان تفتيش لمشاريع متعثرة بمديرية التعليم في…
الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي
مشروع قانون أميركي لإدراج مقرّر عن "خطر الشيوعية" في…
مطالب باسترجاع نسبة من الضريبة على مصاريف الدراسة في…
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بهدم مدارس الفلسطينيين

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة