تواصل فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

تواصل فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تواصل فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض

الرياض ـ واس

أكد خبراء في التعليم العالي أنه ليس ثمة اختلاف على ضرورة الوصول إلى النموذج التعليمي الحديث القائم على توظيف التقنيات واستثمار المبتكرين، غير أن كثيراً من العوامل يجب التوقف عندها من أجل ضمان وجود فرص حقيقية لنموذج كهذا، فهو لا يحدث بشكل مفاجئ، ولا يتحقق باستخدام المعطيات المستخدمة لسنوات مضت، وإنما يحتاج إلى إحداث تغيير أولي في الآليات والمفاهيم للكيانات الجامعية والعلمية بحيث يصبح الابتكار جزءً فعلياً من عملها المعتاد. جاء ذلك ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي التي تواصلت اليوم في الرياض ، حيث تناول المتحدث الإيطالي مدير كلية ميلانو التقنية جيوفاني أزون ، التغيرات الاستراتيجية التعليمية لتكوين المبدعين، مؤكدا على ضرورة أن يعي قياديو التعليم حجم "التغير الدرامي" الذي يحدث في سوق العمل وعلى مستوى الصناعة، معلقاً "إذا درسنا الطلاب بالطريقة التي درسنا بها نحن فنحن لن نساعدهم في توظيف إمكاناتهم بشكل صحيح وبالتالي لن يكونوا قادرين على الابتكار" ، داعيًا إلى الاهتمام أكثر بالدراسات المهنية خصوصًا في المجالات الهندسية والتطبيقية، من أجل إخراج جيل من الموظفين المؤهلين والمستعدين للعمل والتأقلم في مختلف دول العالم. فيما طرح مدير كلية فرانكلين في أمريكا ريتشارد ميللر في ورقة عمل تساؤلا مفاده : مانوع التعليم الذي يخرج المبدعين؟ ، حيث ركز على التفريق بين مفهومي الابتكار والإبداع، وكانت فكرته الأساسية هي أن الابتكار سيبقى مجرد فكرة مالم يقم بتحويل الأفكار الأصيلة إلى قيمة يتم تنفيذها بطريقة تفيد الناس، ويضيف "الجدوى هي الشيء الأهم، مشددا على أننا نحتاج أفكاراً قابلة للتطبيق في الواقع الملموس، حيث إن الناس يعيشون بعد الابتكار حياة مختلفة ". من جهته تحدث المدير السابق للمعهد الهندي للتقنية سانجي داندي في ورقة عمله عن فكرة إيجاد منظومة جامعية لتحويل المعرفة إلى ثروة، حيث يرى أن هذه المهمة ليست منوطة بالحقل الأكاديمي فقط ولكن الدولة والمجتمع يلعبان دوراً رئيساً فيها، مطالباً بتوفير الوسائل المطلوبة من أجل ربط الأفكار التي تنتجها الجامعات بالمشروعات التي يدعمها المجتمع وتنفذها الدولة عبر القطاعات الصناعية والإنتاجية المختلفة ، مشيرًا إلى أن النموذج الحديث للتعليم يفترض أن يعي دوره في التأثير وابتكار الأبحاث والمعارف الجديدة، مضيفاً أن "قوة الجامعة تقاس بعدد حقوق الملكية الفكرية. وفي ورقة عمل قدمها البروفيسور سعيد الزهراني أصّل فيها للفوارق بين مفاهيم الابتكار والإبداع والاكتشاف، ومتفقاً مع الأطروحات السابقة حول ضرورة ربط الفكرة بالتأثير، حيث اختصر هذه المسألة في ثلاث مراحل أساسية تبدأ بالابتكار، الذي يتحول إلى معرفة تتحول بدورها إلى قيمة ملموسة. البروفيسور الزهراني تناول أبرز الدوافع التي تحفز الطالب المبتكر، مثل معرفة احتياجاته والتغلب على العقبات التي تواجهه، وتوفير المصادر والأدوات له، كما تطرق إلى أبرز مقومات هذا الطالب ومنها روح المبادرة والقدرة على تحليل المعلومات، وتحمل احتمالات الفشل. النقاش المفتوح حول هذه الندوة طرح مجموعة من الأسئلة تعلق معظمها بإضفاء مزيد من العقلانية على فكرة التحول الجذري للجامعات باتجاه النموذج الجديد، حيث ذهب الكثيرون إلى عدم توقع قفزات فورية من الجامعات الحالية، كما وضعوا على عاتق الجامعات الجديدة -القائمة في السنوات القليلة الماضية والتي هي بصدد القيام- أن تحدد أهدافاً مختلفة عن أهداف الجامعات القائمة، وأن تتعرف على نقاط الضعف في آليات العمل الأكاديمي والإداري، وتركز على نماذج الطلاب المبتكرين الذين يمكنهم صناعة الفارق والتأثير بالمعرفة على المجتمع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض تواصل فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم العالي في الرياض



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib