الرباط_ المغرب اليوم
دقائق قبل إقفال مكاتب التصويت أبوابها إيذانا بانتهاء عمليات الاقتراع في ربوع المملكة في تشريعيات 2016، عرفت بعض المكاتب في الرباط ارتفاعا نسبيا في أعداد المواطنين الذين توافدوا لأداء الواجب الانتخابي.
و توجه مواطنين على وجه السرعة إلى مكاتب الاقتراع دقائق قليلة قبل إقفالها، كما هو الحال في الدائرة الانتخابية السويسي، التي أقفلت مقرات الاقتراع فيها في الساعة السابعة من مساء اليوم، كما هو الشأن في جل مكاتب الاقتراع بالمملكة.
الحليمي منال، البالغة 22 ربيعا، وإن استطاعت ولوج مدرسة دار السلام الحسنية بحي السويسي، بثوان قبل إقفال بابها، إلا أنها لم تستطع ولوج مكتب التصويت، وهو ما عبرت عن قائلة: “دخلت لقيتهم سدو لباب د لمكتب ومبغاوش احلو”، مردفة بأن ضيق الوقت مع العمل لم يسعفها للحضور قبل الساعة السابعة مساء.
وعبرت المتحدثة نفسها عن ارتياحها لأنها على الأقل قصدت مكتب التصويت رغم أنها لم تستطع الولوج للقيام بالواجب الوطني “عن حب وقناعة”، حسب تعبيرها.
بدورها قالت العلوي مريم إن سبب تأجيلها التصويت في الانتخابات إلى غاية الدقائق الأخيرة يعود بالأساس إلى كونها تشتغل بمدينة فاس، وتصوت بالرباط، مضيفة أنها جاءت لتوها وتمكنت من ولوج مكاتب التصويت، وزادت: “تصويتي اليوم يأتي كرد على من يقول إن الشباب عازف عن الانتخابات، وكذلك أملا في التغيير”.
وقال أحد أعوان السلطة في مكتب الاقتراع نفسه إن الفترة المسائية عرفت ارتفاعا نسبيا في نسبة التصويت مقارنة بالنصف الصباحي من اليوم.
وتمنى أحد المصوتين، متحفظا عن ذكر اسمه، لو تمت برمجة الانتخابات في يوم عطلة قائلا: “كنت في مهمة بالدار البيضاء ورجعت كنجري باش نحكم المكاتب مفتوحة”، مضيفا أنه “على الأقل كان من الممكن تمديد مدة التصويت حتى الساعة الثامنة ليلا”.
أما مكتب الاقتراع الموجود بمدرسة الخليل جبران، والذي صوت فيه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، فكان عكس حركيّة المكتب السالف، إذ خلا من المصوتين ربع ساعة قبل إقفال أبوابه.
أحد أعوان السلطة في المكان أكد إن الإقبال كان جيدا، إذ تراوحت نسبة التصويت ما بين 48 و50 %، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن عملية الفرز بدأت مباشرة بعد إغلاق مكاتب التصويت، ووصلت نسبة التصويت الأولية بجهة الرباط سلا القنيطرة إلى 30 %، حسب بيان لوزارة الداخلية.