الدار البيضاء - سعيد بونوار
أوضّحت المغنية المغربية ذات الأصول الصحراوية رشيدة طلال، إنّها لا ترى مانعًا أو حرجًا في إعادة أغاني نجوم الراي، ووصفت "الضجة" الإعلامية التي رافقت ظهورها في أكثر من مهرجان وهي تغني"الراي" بدل الأغاني الطربية الأصيلة التي عرفت بها بأنها "مفتلعة وأنّ الغرض منها التشويش عليها بعد النجاحات التي حققتها في أكثر من مهرجان بالمدن المغربية".وأكدّت رشيدة لـ"المغرب اليوم"، "أنا لا أغني الراي فقط كنموذج غنائي شبابي، بل أغني لمجموعة "ناس الغيوان" وجيل دجيلالة وغيرها، وكلها مجموعات أثرت المشهد الغنائي المغربي الشبابي لعقود". وأضافت "أنا لا أغني لنجم معين من نجوم الراي، في إشارة للشاب بلال، بل أختار الأغاني التي تعبر عن قضايا الشباب، وتتغنى بالفقر والتمييز وعدم تكافؤ الفرص والأمية والجهل والظلم ولا أعير اهتمام لصاحب الأغنية الأصلي".واعتبرت عودتها للغناء بعد فترة انقطاع بحكم استقرارها في هولندا وزواجها، بالموفقة على أكثر من صعيد رغم العراقيل التي اعترض مسارها، ومحاولة البعض التضييق عليها لغنائها اللون الحساني الصحراوي، والذي يعجز الكثيرون عن الإبداع فيه، وأشارت بقولها "حاول الكثيرون خلق مشاكل وخصومات لي مع عدد من الأصدقاء والزملاء في المجال الفني، لكني واجهت كل ذلك بالصبر والمثابرة، وعدم الانسياق وراء الخصومات".وعن السبب في كونها عانت من أجل أن تحظى بالمكانة التي هي عليها الآن، رغم أن زميلات لها خريجات برنامج "نجوم ونجوم" الذي كانت تنتجه القناة الثانية المغربية "دوزيم" أصبحن معروفات عربيًا، أوضحت رشيدة "كوني أول امرأة مغربية صحراوية تتخطى الحظر المفروض على الأصوات النسائية الصحراوية، وتتحدى الأفواه والأصوات الرافضة، واجهت إكراهات، منعتني من طرق أبواب الخليج وقتها، وأنا اليوم سعيدة بمساري الفني وبحب الجمهور لي في كل بقعة من المغرب الحبيب".