آسفي - المغرب اليوم
تابع الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في آسفي ، وضع الطفلة أميمة التي تعرّضت لحروق من الدرجة الثانية بعضوها التناسلي بعد إحراقها من طرف والدتها وعشيقها بأماكن حساسة في جسمها باستعمال شمعة.
وكشف عبد الإله الوثيق، رئيس فرع الرابطة في آسفي أن المحكمة الابتدائية قضت بحكمها في هذا الملف المثير للجدل في اليوم ذاته من مناقشته الخميس الماضي بعد أن تسرّبت تفاصيله وطفت على السطح.
وتم النطق بالحكم في القضية بخمس سنوات سجن نافذ لكل من الأم وعشيقها وغرامة مالية قدرها ألف درهم
وأكد "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان توصلت باتصال هاتفي من طرف مكلفة بالحالات الاجتماعية بمجرد أن استقبل مستشفى محمد الخامس في آسفي طفلة في الثامنة من عمرها في وضعية متدهورة نتيجة حرقها في عضوها التناسلي لمرات عديدة بحجة أنها كانت تفسد على الأم وعشيقها خلوتهما الجنسية بصراخها المتكرر لتعمد الأم إلى حرقها، قبل أن يقوم العشيق بالشيء نفسه".
وأشار عبد الإله الوثيق أن الأم التي تمتهن التسول بابنتها في الحي الإداري في آسفي، نقلت طفلتها إلى المستشفى بعد أن دخلت في غيبوبة، ليقف الطاقم الطبي عند حالتها الحرجة بسبب نقص حاد في الكريات الحمراء مع وجود تعفنات خطيرة في عضوها التناسلي، في الوقت الذي رجّحت فيه الاحتمالات أن يكون للأمر علاقة بفشل كلوي حاد.
وأوضح أن الطفلة بين يدي مشرفين على جمعية تهتم بالأطفال المتخلى عنهم رفقة أختها الصغرى، بعد أن تجرعت مرارة التعذيب والكيّ وشربت من سمّ الممارسات الهمجية من طرف والدتها وعشيقها الذي يعمل في فرن تقليدي في حي الجريفات حيث تقطن الأم، قبل أن تتم متابعته بتهمة الضرب والجرح في حق قاصر يقل عمرها عن خمس عشرة سنة، في حين توبعت الأم بتهمة الضرب والجرح وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.