الرباط - المغرب اليوم
بعد أن تفجرت قضية الاغتصاب الجماعي لمختلة عقليا في سلا، خرجت عائلة الضحية عن صمتها وهي تنقل معاناتها وتخبطها في جملة من المشاكل، في مقدمتها العيش في ظروف لا تمتّ للإنسانية بصلة من خلال إماطة اللثام عن واقع إنساني مرير.
الكلاب والفئران تتعايش في تماهي مع العائلة، تشير ابنة خالة الضحية في تصريحها لـ"الأيام 24"، مؤكدة أن الحالة المزرية تبقى هي السمة البارزة في هذه القضية، قبل أن تعرّي حقيقة الاغتصاب الجماعي لقريبتها.
بعبارات مؤثرة سردت سيناريو الأحداث، قائلة: "اعترضوا سبيلها ليلا ولم تسلم من بطشهم بتعرضها لاغتصاب بشكل وحشي وحيواني والأدهى أن أحدهم اغتصبتها أمام المسجد بعد أن قضى عقوبة سجنية مدتها خمس سنوات بتهمة الاغتصاب في ملف سابق.. كان يخنقها ويهددها بالذبح في حالة إبلاغها السلطات الأمنية".
وأفصحت أن الشرطة القضائية بسلا من المنتظر أن تكمل اليوم الخميس، الاستماع إلى الضحية، بعد أن فتحت تحقيقا في هذه القضية من أجل الوقوف عند ملابساتها وحيثياتها، موضحة أن أحد المتورطين في الاغتصاب لم يكن يتردد في التهجم على ابنة خالتها وسرقة نقودها التي تحصل عليها من التسول.
وأردفت: "الضحية فرّت هاربة أمس الأربعاء بمجرد أن لمحت أعينها المتورط الأول في اغتصابها رغم أن ثلاثة من رجال الأمن كانوا يحكمون قبضتهم عليه
ووقفت في المقابل عند تفاصيل صادمة وقعت الضحية أسيرة لها، بعد أن قام متزعم الفعل الجرمي بنقلها على متن "تريبورتور" رفقة اثنين من رفاقه وتناوبوا على اغتصابها بشكل بشع وبطرق شاذة، ما دفع بعائلتها إلى المطالبة بعرضها على خبرة طبية.
وكشفت ابنة خالة الضحية أن القضية الأولى كانت هي المطالبة بسكن لائق ينتشل العائلة من وضعيتها المتأزمة، قبل أن تلوح في الأفق قضية الاغتصاب الجماعي والتهجم على الضحية من طرف 14 متشردا في منزل عائلتها بحي صفيحي بسلا.
ومن جانبه أسرّ مصدر مقرب أن جمعيات حقوقية دخلت على الخط في هذه القضية المثيرة للجدل، فضلا عن مؤسسة التعاون الوطني التابعة لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مؤكدا أن المصالح الأمنية وبعد أن فتحت أمس الأربعاء، تحقيقا في هذه الواقعة بعد أن اطلعت على تدوينات في هذا الخصوص، يبقى الملف بين يديها في انتظار البث فيه بشكل نهائي بعد استكمال كافة المساطر القانونية.