أغادير ـ المغرب اليوم
في آخر تطورات ما بات يُعرف بقضية "الطفلين المحتجزين في منطقة الدراركة"، ضواحي مدينة أغادير، أمر قاضي التحقيق بإيداع القاصرين جناح الأطفال المتخلى عنهم في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في أغادير , وعلل القاضي هذه الخطوة، التي جاءت عقب الجدل الكبير الذي رافق اكتشاف حالة الصغيرين، بضرور إخضاعهما للعناية والفحوصات الطبية اللازمة,وكانت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية قد انتقلت، نهاية الأسبوع الماضي، لمعاينة الحالة التي كان عليها الطفلان، حيث وجدا في حالة مزرية، في ظل غياب والدتهما التي اعتادت أن تتركهما لفترة طويلة دون أدنى متطلبات معيشية, وأوردت مصادر محلية أن أختا يافعة للطفلين هي التي كانت تُشرف على رعايتهما، قبل أن تكتشف أنها حامل، وعقب ذلك غادرت المكان قبيل انتشار خبر احتجاز الصغيرين غير المميّزَين,المصادر ذاتها، غير راغبة في كشف هوياتها، أفادت بتطابق أن والدة الطفلين كانت تتفرغ لحياتها الخاصة، وأنها مدمنة على تعاطي المخدرات, "لقد كانت تزور الغرفة حيث تحتجز بها صغيريها، من حين إلى آخر، ثم عمدت إلى التواري عن الأنظار دون سبب واضح، تاركة إياهما يواجهان مصيرهما المجهول"، تزيد المصادر ضمن روايتها الخاصّة بالصغيرين الذين عُثر عليهما يقاومان الجوع بأكل فضلاتهما.