بنى ملال ــ المغرب اليوم
أكدت المصادر أن عددًا من سكان دواوير جبلية متاخمة لـبني ملال تعيش في عزلة تامة، وتحتاج لأغطية وتغذية تعينهم على تحمل قساوة البرد الذي تعرفه المنطقة هذه العام خاصة بعد تساقط الثلوج .
وذكر أحد أبناء المنطقة 2016، إن ما لا يقل عن 100 أسرة بدواوير تاوريرت وإغرغر و آيت أوهرماش وتلوين و أواوو وغرضتن يعانون من انقطاع السبل المؤدية الى نقط التبضع والخدمات الأساسية، مضيفا أن الأطفال يعانون من نزلات برد شديدة ويحتاجون إلى تدخل المصالح الصحية.
وأوضح المتحدث أن السكان في مثل هذه الحالات يكتفون بامتطاء ظهور الدواب أو المشي على الأقدام لساعات طويلة وسط الشعاب والأودية الخطيرة، لبلوغ مستوصف جماعة تاكلفت أو المستشفى الميداني بواويزغت، وهو الأمر الذي يستعصي على جل الأهالي، حسب تصريح شاب من المنطقة.
الجدير بالذكر أن هذه الدواوير التابعة لنفوذ جماعة فم العنصر باقليم بني ملال سبق أن أطلقت إنذارا بوضعها قبيل التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة، وذلك بتنظيم وقفة احتجاجية أمهلوا المسؤولين خلالها بضعة أسابيع لشق الطريق التي تمكنهم من التواصل مع الجماعات المحيطة بهم .
كما أن قمم جبال الأطلس المتوسط المطلة على مدينة بني ملال وجبال إقليم أزيلال تعرف منذ يوم السبت 17 دجنبر 2016 تساقطات ثلجية مهمة تعتبر حافزا للسياحة الداخلية من جهة وشبح معاناة لساكنة الأعالي من جهة أخرى، يؤكد ذات المصدر.