خريبكة ـ المغرب اليوم
نظم الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك ، الملتقى الأول حول الصحة والبيئة ، يومي 29 و30 أبريل/نيسان ، بمشاركة أطباء ، أساتذة جامعين وعدد من الخبراء والمختصين ، واختتم بإصدار توصيات مهمة.
وحضر الملتقى الذي نظم بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط ومجلس جهة بني ملال خنيفرة ووزارة الصحة ، رئيس المجلس الإقليمي لخريبكة ، ورئيس المجلس البلدي ، ونائب رئيس جهة بني ملال خنيفرة ، وباشا المدينة ، وممثل عن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ، وممثل عن لجنة البيئة في البرلمان ، وعدد من المنتخبين ، وجمعيات المجتمع المدني وحقوقيون وسياسيون ونقابيون وطلبة باحثون وخبراء في البيئة وأطباء ومهندسون ورجال الصحافة والإعلام.
وافتتحت أعمال الندوة الرئيسية للملتقى ، التي سيرها الدكتور عاشور يوسف، بعرض للخبير البيئي عمر الفاسي الفهري، عن لجنة البيئة في البرلمان ، حول السياسة البيئية وكيفية المحافظة على البيئة والصحة ، وعرفت تدخل البروفيسور الصقلي الحسيني طارق، من المستشفى الجامعي الحسن الثاني فاس ، الذي تطرق لموضوع الوقاية من أمراض الكلى والفشل الكلوي ، وكيفية الوقاية نمطًا للحياة ، واختتمت الأشغال الصباحية للملتقى بعرض للخبير الدولي في لسعات العقارب والبيئة، الدكتور عادل مبشر.
وشارك خلال الفترة المسائية كل من الدكتور يوسف بلوردة الأستاذ الجامعي الزائر في جامعة القاضي عياض الذي حاضر في موضوع "البيئة مقاربة حقوقية، على ضوء التشريعات الجديدة" ، والدكتور بوعزة الخراطي رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك الذي اتحف الحضور بعرض مهم "حول تأثير التوث على الصحة الغذائية".
واختتمت أعمال اليوم الأول بأمسية فنية شاركت في إحيائها فرقة أعبيدات الرما والمجموعة الصوتية برئاسة الهوداني ، تخللتها تكريمات لك من عمر الفاسي الفهري، عن لجنة البيئة في البرلمان، وبوعزة الخراطي رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، وأمحمد زكراني، مهندس دولة ورئيس المجلس الإقليمي برلماني وعضو البرلمان الأفريقي، ووكيل الملك زهير إبراهيم ، وسماح غلاب فاعلة جمعوية، والمدير السابق لمستشفى الحسن الثاني في خريبكة الدكتور خالد مستغني.
وفي ختام الملتقى ، صباح الأحد ، شارك كلًا من خالد بنرشيد المسؤول عن الفضاءات الخضراء في عمالة إقليم خريبكة ، وأنور عبد الله، الأستاذ في كلية العلوم والتقنيات في سطات ، في موضوع الثلوت والفرشة المائية، وتم إصدار توصيات هذا الملتقى التي أجملها المشاركون.
وجاء التنبيه إلى الوضع الصحي المتردي على المستوى الوطني ، مما يستوجب دق ناقوس الخطر من أجل التحرك العاجل للحد من تفاقم الوضع الصحي الكارثي بعد عودة ظهور أمراض ، كانت قد انقرضت أو قريبة من الانقراض "كالجدري والسل" ، ودعوة الحكومة للتدخل العاجل لإنقاد أرواح المواطنين ، وصياغة مدونة جامعة وشاملة للقوانين المنظمة للبيئة وحماية المستهلك مع إصدار النصوص التنظيمية لهذه القوانين وتحديد الجهات المسؤولة عن كل قطاع مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، وإجلاء الغموض عن النصوص القانونية مع إعادة تكوين القضاة في مجال التشريعات الخاصة بالصحة والبيئة ، والعمل على وضع تصور للتأثيرات البيئية على الصحة والمساهمة في رفع جودة المعلومات والتعريف بالمشاكل مع اقتراح الحلول، وضمان حق المستهلك في الوصول إلى المعلومة الصحية والبيئية، وإغناء النقاش العمومي حول الصحة والبيئة مع تفعيل مخرجاته على أرض الواقع، وتوجيه البحث العلمي للإجابة على الأسئلة المتداولة مع إدماج النتائج العلمية في المرافعات المتعلقة بالبيئة، دراج التكوين البيئي والصحي في البرامج التعليمية خاصة بالنسبة للناشئة مع تقوية الأنشطة التحسيسية، مكافحة آفة التسمم بشكل تشاركي بين المتدخلين مع توفير الوسائل الضرورية لذلك ، وخلق تعاون بناء بين الدولة والمجتمع المدني مبني على مقاربة تشاركية في تنفيذ السياسات العمومية في المجال الصحي والبيئي وتعزيز آليات التواصل والتوعية والاقتراح، ضرورة استحضار الجانب البيئي في مخططات سياسة المدينة والتعمير، خلق شراكات مع الإعلام الوطني قصد لعب أدواره في مجال التحسيس والتوعية بأهمية البيئة، ثم الدعوة إلى خلق يوم وطني للبيئة والصحة وحث الدولة على تفعيله .