الدار البيضاء - المغرب اليوم
شهدت موانئ شمال المغرب حركة ازدحام غير عادية على مدار يومين مما تسبب في طوابير انتظار طويلة امتدت على عشرات الكيلومترات. وأدت هذه الوضعية بالرغم من اعتماد السلطات المغربية برنامج "مرحبا 2018" لتسهيل سفر الجالية المغربية المقيمة في أوروبا إلى بقاء المئات من المسافرين عالقين في الطرقات المؤدية إلى الموانئ.
وسجل ميناء طنجة لوحده حركة مرور استثنائية حيث تجاوز عدد المسافرين خلال يوم واحد 53 ألف مسافر بالإضافة إلى أكثر من 10 ألاف سيارة بحسب ما أعلنت عنه سلطات الميناء.
وعبر مسافرون من المغرب إلى مختلف البلدان الأوروبية الذين يقطعون المتوسط باتجاه إسبانيا عن تذمرهم الكبير من طول فترات الإنتظار تحت الشمس والتي تجاوزت العشر ساعات. وانتقد مسافرون مغاربيون قادمون من طنجة إلى فرنسا في إتصال هاتفي مع يورونيوز عن غضبهم الكبير من سوء تسيير حركة المسافرين من طرف السلطات المعنية.
وقالت نسرين. ب التي تقطن بمدينة نانت في فرنسا بأنها لم تمر قط بمثل هذا الوضع من قبل، معبرة عن استغرابها من غياب المعلومات ونقص التكفل بالمسافرين. وأشارت نسرين إلى أن شركات النقل الإسبانية قامت ببيع عدد كبير من تذاكر السفن خلال الأسبوع الأخير من العطلة الصيفية وهذا ما تسبب في حدوث هذه المشاكل الكبيرة.
ذات المتحدثة عابت على الجانب المغربي عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات سيما وأن الكثير من المسافرين هم من الأطفال والنساء.
ودعت إدراة ميناء طنجة المسافرين الذين يمكنهم تأجيل رحلتهم بضعة أيام، لتجنب هذه الفترة المزدحمة التي من المنتظر أن تستمر إلى ما بعد الدخول المدرسي المقرر في أوروبا ابتداء من يوم الإثنين 03 سبتمر/ أيلول الجاري.