الدار البيضاء - المغرب اليوم
تم تدشين المدرسة الفرنسية الدولية بالدار البيضاء، بحضور سفير فرنسا بالمغرب جان فرانسوا جيرو، وشخصيات فرنسية ومغربية تنتمي لعالم الاقتصاد والسياسة والثقافة والتربية.
وتوفر هذه المدرسة، في مرحلة أولية التعليم الأساسي والتربية للأطفال والتلاميذ، على أن تنتقل سنة 2018 إلى مرحلة الإعدادي، مع توفير التعليم الثانوي اعتبارا من سنة 2021 .
وحسب المعطيات المتوفرة، تعتمد هذه المدرسة الواقعة في قلب العاصمة الاقتصادية مناهج تعليمية وتربوية فرنسية، مع إيلاء مكانة خاصة للغة العربية والحضارة المغربية،وتتفرع المناهج المعتمدة إلى محاور تتعلق بتقديم دروس يومية في اللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية منذ الالتحاق بالمدرسة، مع تمكين الأطفال من برنامج لساني لغوي صارم، علاوة على جوانب معرفية أخرى تتعلق ببناء شخصية التلميذ وجعله مؤهلا لمواجهة التحديات المستقبلية .
وأبرز سفير فرنسا بالمغرب في كلمة بالمناسبة أن الأمر يتعلق بمشروع تربوي مبتكر يستجيب لمتطلبات التربية في أبعادها المتعددة، والذي جرى إقامته في مدينة مغربية لها بعد اقتصادي ومنفتحة على القارة الإفريقية .
وقال إن تلاميذ المدرسة يوجدون في صلب تجربة مهمة تركز على متابعة الدراسة وفق المناهج الفرنسية، مع تخصيص مكانة مهمة للغة العربية والحضارة المغربية، فضلا عن التحكم في اللغات .
وبعد أن أشار إلى أن الأسر التي سجلت أطفالها بهذه المدرسة لجأت الى الاختيار الجيد، ما مدام الأمر يتعلق بإعداد التلاميذ لتحمل المسؤولية ومواجهة التحديات المستقبلية .
وفي ذات السياق، أبرز أن الثقافة والتربية تكتسيان أهمية كبرى في العلاقات المغربية الفرنسية، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدين يقتسمان عدة أشياء منها اللغة الفرنسية، لكن النظام التعليمي الفرنسي منفتح حاليا على العالم من أجل فهمه بشكل جيد.
وحسب مسؤولي المؤسسة، فإن المؤسسة رسمت أهدافا تتمثل في توجيه التلاميذ على طريق التعدد اللغوي والمعرفي، بشكل يمكنهم مستقبلا من التحدث والكتابة باللغات الفرنسية والإنج، أن المدرسة تتوفر حاليا على نخبة من الأطر التربوية المؤهلة .
من جهة أخرى، أبرز بيرنار دولاسال رئيس المدرسة الفرنسية الدولية بالدار البيضاء، ورئيس المدرسة الدولية بباريس، أن إنشاء هذه المؤسسة بالدار البيضاء، تم بتضافر جهود مختلف المؤسسات الفرنسية والمغربية .
وتابع أن الطموح المرسوم منذ التفكير في إنشاء هذه المدرسة، هو جعل هذه الأخيرة مؤسسة مرجعية منفتحة على العالم، لأنها تعتمد على برنامج دينامي يساهم في بناء شخصية التلميذ .
وتم بالمناسبة توزيع مجموعة من الكتب والمؤلفات على العديد من الشخصيات، كما تم تسليم هدايا لمجموعة من التلاميذ باعتبارهم نموذج لأول فوج يلج هذه المؤسسة.