القاهرة - المغرب اليوم
في مثل هذا اليوم عام 1924، ولد على أرض مصر فنان عاش صانعًا للضحكة، عرف عنه بأنه الأستاذ، وأسطورة الكوميديا، وعاشق المسرح، وصاحب الكوميديا الراقية"، إنه الفنان "فؤاد المهندس".
وتمتلئ حياة "الأستاذ" بالعديد من المواقف مع الفنانين سواء على خشبة المسرح أو في السينما والتليفزيون؛ فهو واحد من الفنانين الذين حرصوا على إمتاع الجمهور بفنه حتى وافته المنية، حتى أنه قال في أحد اللقاءات التليفزيونية "إنه لا مانع لديه في الظهور في أي دور حتى وإن كان صغيرًا ما دام سيضحك الجمهور".
وخلال البحث في حياة "الأستاذ" توقفنا عند مواقفه مع 4 فنانين، اكتشفهم "مانح صك النجومية" وساعدهم في الصعود على سلم المجد.
والبداية، من الفنانة "شويكار"، التي لمس موهبتها منذ اللقاء الأول على خشبة المسرح، ولم ينتبه فقط لموهبتها بل انتبه لشخصيتها وجمالها وطلب يدها على المسرح أثناء أحد مشاهد مسرحية "أنا وهو وهى".
وشكل معها ثنائيًا فنيًا ناجحًا، وقدما أول ما عرف بالدويتو الغنائي من خلال أعمالهما سويًا، وعلى الرغم من أنهما غير محترفي الغناء فإن أغانيهما حققت نجاحًا يكبر مع مرور الزمن.
الموهبة الثانية، التي التقطها "فؤاد المهندس"، كانت موهبة الزعيم عادل إمام؛ فقرر أن يعطيه فرصة الظهور والنجاح، فاختاره من بين 20 شابًا كانوا متقدمين لتأدية دور "دسوقي أفندي" سكرتير المحامي في مسرحية "أنا وهو وهي"، واعتبره تلميذه البكر.
ولم يتردد في مشاركة تلميذه الفنان عادل إمام في العديد من الأعمال، منها مسرحية "أنا وهو وهي"، بالإضافة إلى العديد من الأفلام، من بينها، "خمسة باب"، و"زوج تحت الطلب"، و"خللي بالك من جيرانك"
أما الموهبة الثالثة؛ فكانت الفنانة الاستعراضية شيريهان، التي اعطاها رغم صغر سنها المساحة الكاملة كبطلة تقف أمامه لتفجر موهبتها وتنطلق بثقة، واقتنصت شيريهان فرصة الوقوف أمام هذا العبقري، فعملت معه في أكثر من عمل، على رأسهم "علشان خاطر عيونك" و"سك على بناتك".
الموهبة الرابعة، تمثلت في الفنان "محمود الجندي"، واعترف الجندي في أكثر من لقاء، بأن فؤاد المهندس كان أول من استحق لقب الأستاذ، مشيرًا إلى أنه من ضمن ما تعلمه من أستاذ الكوميديا، الاهتمام بالتعرف على ردود فعل الجمهور على الرغم من أنه لا ينظر إليهم وإنما يحب التركيز على شخص واحد فيهم للتعرف على إلى أي مدى وصلت له المعلومة ومتفاعل مع العمل.