تزنيت - آمال العياشي
وجه سكان مدينة تزنيت (جنوب المغرب)، خصوصًا الذين يقطنون في زنقة فاس، وترمكيست، ولمثونة، وحمدات، وزنقة تزنيت، وتركة أوفلي، والأماكن المؤدية إلى شارع محمد الخامس، عددًا من الشكاوى إلى والي جهة كلميم السمارة، عامل إقليم كلميم، وباشا المدينة، يطالبون من خلالها، بـ"رفع الضرر أو الحصار المُطبق على أبواب منازلهم لما يزيد على 15 عامًا". وقال السكان في شكاواهم، إنهم "يعانون من تجار سوق الأشياء المستعملة بسبب احتلالهم للمِلك العام، وكل الطرق المؤدية إلى منازلهم، مما يعرقل طريقهم، بل وصل الأمر إلى وفاة طفل أخيرًا، نظرًا إلى عدم قدرة سيارة الإسعاف الولوج إلى مكان الحادث، بسبب انسداد كل الطرق المؤدية إلى المنازل، وهو ما يطرح مخاوفًا من حدوث حريق أو ما شابه قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه". وطالب السكان، "الجهات السالفة الذكر بالتدخل العاجل من أجل تحرير ملكهم من هذا السوق، ورفع الضرر عنهم،" مضيفين أن "هذا السوق يعرف تواجد ظواهر انحرافية، أصبحت تشكل خطرًا على فلذات أكبادهم"، ومعتبرين أن "الدستور يحتم على المجالس المنتخبة تنظيم شأن المدينة، ورفع الضرر عن السكان والتجار أصحاب المحلات التجارية، والذين يؤدون الواجبات الضريبية للدولة". تجدر الإشارة إلى أن سوق الأشياء المستعملة قد تم تأهيل مكان له، ولكن كان في وضعية مزرية وسيئة للغاية بسبب عدم إنارته، كما أرغمت السلطات الذين يستعملون هذا المكان بحمل بضائعهم وبقاياها تفاديًا لتشويه المكان، بالإضافة إلى استغلال المنحرفين له بالاختباء فيه، وهو الشيء الذي كان يشكل إزعاجًا للمارة والسكان، ومن المفترض أن يكون هذا المكان مخصص لمناطق خضراء أو حديقة لكن بدل ذلك تحول إلى ما هو عليه الآن.