بيروت ـ وكالات
رفع رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي اسعد الحريري في بيان اليوم، "الصوت احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وجاء فيه: "بعد الانقطاع المستمر والمتزايد في التيار الكهربائي، ونظرا لما يشكله ذلك من انعكاسات سلبية على الواقع التجاري والاقتصادي في طرابلس، تضاف إلى الانتكاسات التي شهدتها المدينة مؤخرا، فإن جمعية تجار لبنان الشمالي ترفع الصوت عاليا لتذكير الجهات المعنية بأن المدينة لا تزال تدفع الفواتير الأعلى قيمة في لبنان، دون أن تحصل على التغذية المطلوبة. ولا يخفى ما للانقطاع المتمادي للتيار الكهربائي من أثر سلبي على التجار الذين يتكبدون خسائر جسيمة من جراء هذا الواقع، تتجلى في تباطؤ العجلة الاقتصادية أولا، وفساد مخزونهم من البضائع ثانيا. أما من كان ميسورا منهم، واستطاع ان يمدد خط اشتراك كهربائي، فسيجد نفسه أيضا ضحية لخسارة مضاعفة، نتيجة لدفعه فاتورتي كهرباء في الشهر الواحد. كذلك، فإن طلاب المدينة، يتحضرون للامتحانات الرسمية، المدرسية والجامعية، على ضوء الشموع، وفي ظل حرارة الصيف المرتفعة، خاصة سكان الأحياء الشعبية الذين يشكلون السواد الأعظم من أبناء المدينة. فهل يجوز أن تبقى المنطقة التي تضم معملا لإنتاج الطاقة، تشحذ هذه الطاقة من خلال التقنين المتزايد، والذي يتوقع أن تشتد حدته مع اشتداد حرارة فصل الصيف؟ وهل هذا التعتيم الكهربائي مقصود، مضافا إلى التعتيم الإعلامي الذي يعمل على إظهارها وكأنها قندهار العرب؟. بعد ما شهدته منطقة الكورة من تقنين كهربائي استدعى قطع التيار أسبوعا كاملا، أصبح من حق أهل المدينة أن يتساءلوا: هل يراد نقل معاناة الكورانيين إلى كافة مناطق الشمال، ومنها العاصمة طرابلس، على قاعدة سياسة الحرمان المتوازن؟ هذا دون أن ننسى ان شهر رمضان المبارك أصبح على الأبواب، هو ما يتطلب بذل مزيد من الجهود لتأمين التغذية الكهربائية اللائقة خلال هذا الشهر الكريم". وناشد الحريري "وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، العمل على إيجاد حل سريع لهذه المعضلة، خاصة وأننا أملنا خيرا بوصول الباخرة فاطمة غول، ولكننا لم نلمس أثرها الإيجابي حتى الآن. إننا إذ نتوجه بهذه المناشدة، فإننا نعتبرها من حقنا على الدولة، وليست منَّة أو صدقة من أحد، خاصة وأن المدينة تؤدي حق الدولة عليها بشكل كامل ومنتظم، وذلك لإيمانها أن لا ملجأ لها سوى الدولة العادلة والحاضنة والحامية لحقوق الجميع".